اكتشافات أثرية هامة بالقرب من مقبرة توت عنخ آمون
اكتشف علماء الآثار اكتشافا مهما في المنطقة التي اكتشف فيها مقبرة توت عنخ آمون في مصر، ويقولون إنه "يعيد بناء التاريخ".
اكتشف العلماء 11 تابوتًا خشبيًا، بما في ذلك تابوت لطفل، داخل مقابر منحوتة في الصخر ومدافن على عمق مئات الأقدام تحت سطح مدينة الأقصر.
قد تكشف الثروة من القطع الأثرية التي عثر عليها أثناء أعمال التنقيب عن أدلة على حياة المصريين القدماء قبل 3600 عام.
وقال الخبراء إن الاكتشافات توفر أدلة على الرموز والتخطيط والطقوس والممارسات المصرية القديمة في معابدهم.
وتضمنت الكنوز، المكتشف في مقبرة عملات برونزية عليها صورة الإسكندر الأكبر تعود إلى عهد بطليموس الأول (367-283 قبل الميلاد)، وألعاب أطفال مصنوعة من الطين وأقنعة جنائزية تغطي المومياوات، وخنافس مجنحة، وخرز وتمائم.
ويعتقد أن اللصوص كانوا ينهبون المقابر على مدى القرون الماضية لكنهم تركوا وراءهم طاولات فخارية تستخدم لتقديم الخبز والنبيذ واللحوم وأقواس الرماة التي يمكن أن تربط أصحاب المقابر بالجيش المصري.
كما تم الكشف بقايا معبد وادي الملكة حتشبسوت لأول مرة، وأعلنت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، وهي منظمة تهدف إلى الحفاظ على تراث مصر وآثارها، عن الاكتشاف يوم الأربعاء.
وتشتهر الأقصر بأنها موطن وادي الملوك حيث تم اكتشاف الملك توت عنخ آمون، حيث تقع على بعد حوالي 340 ميلًا من الأهرامات العظيمة.
وكانت هذه المنطقة تُسمى ذات يوم "مقبرة ملايين السنين العظيمة للفرعون"، حيث تم اكتشاف العديد من المومياوات والهياكل الضخمة هناك منذ القرن التاسع عشر.
وعلى عكس الهرم الذي احتوى على بقايا الملك توت عنخ آمون، تم نحت المدافن التي تم العثور عليها حديثًا في الصخور التي اعتقدت الحضارة أنها تحمي الجسد والروح أثناء رحلتهما إلى الحياة الآخرة.
ماذا وجد علماء الآثار داخل المقبرة؟
داخل هذه المقابر الفريدة، عثر علماء الآثار أيضًا على أعمدة دفن من الأسرة السابعة عشر، ومقبرة جحوتي مس وجزء من مقبرة بطلمية أساسيف.
وكان جحوتي مس مشرفًا على قصر ملكة مصرية قديمة، والمقبرة، المعروفة باسم مقبرة بطلمية أساسيف، هي موقع دفن حيث تم دفن كبار المسؤولين فقط.
كما تم العثور على أقواس الرماية الحربية داخل حجرات الدفن، مما يشير إلى أن أصحاب المقابر لديهم خلفيات عسكرية.
اليوم، يشار إلى مدينة الأقصر باسم "أعظم متحف مفتوح في العالم"، وهي مدينة سكنية يسكنها حوالي 422407 فردًا بالإضافة إلى كونها وجهة سياحية عالمية رئيسية.