محلل سياسي فلسطيني: مصر من أوائل الدول إدراكا للمخطط الإسرائيلي الهادف لتهجير الشعب الفلسطيني
قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن وقف إطلاق النار يعتبر إنجازًا مهمًا لوقف حمام الدم في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق تأخر 8 أشهر، لأنه هو نفس الاتفاق الذي بدأ بمسودة مصرية في أبريل 2024، ثم بعد ذلك تحول لمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف "مطاوع"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن فوز الرئس دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية شكل ضغطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ماطل، حتى لا يعطي هذا الإنجاز للرئيس الامريكي جو بايدن.
وأوضح أن دولة الاحتلال لم تكن تهدف إلى استعادة الرهائن، ولكن تهدف إلى تحويل قطاع غزة إلى مكان لا يصلح للحياة، مشيرًا إلى أن "ترامب" ضغط خلال الأسبوع الأخير على "نتنياهو"، وأحد هذه الضغوط نشره لفيديو لأحد الخبراء وهو يتحدث عن أن "نتنياهو" ورط الولايات المتحدة الأمريكية في الكثير من الحروب.
وتابع عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث طُرح سابقًا، والمرحلة الأولى هي الأساس، والمرحلة الثانية والثالية هي عبارة عن عناوين عامة، مشيرًا إلى أنه لا توجد ضمانات لوقف تنفيذ إطلاق النار مثلما حدث في لبنان، رغم الضمانة المصرية القطرية.
وأضاف "مطاوع"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن "نتنياهو" قد يتملص من ينود الاتفاق، لأنه دمر سابقًا اتفاق أوسلو، رغم أن هذا الاتفاق موجود في الأمم المتحدة بضامانات دولية، مشيرًا إلى أن الإعلان عن وقف إطلاق النار يأتي قبل ساعات من تنصيب الرئيس دونالد ترامب بشكل رسمي.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال حققت الكثير من الإنجازات حيث توسعت، ودمرت حزب الله في لبنان، واحتلت المزيد من الأراضي في سوريا، ودمرت 90% من مباني قطاع غزة وفقًا للتقارير الأممية، مشيرًا إلى أن التفاوض الآن يدور حول إنهاء الحرب شكل مؤقت وإعادة الرهائن.
قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن دولة الاحتلال تكبدت بعض الخسائر، ولكنها لا تُقارن بما حققته استراتيجيًا، مشيرًا إلى أن المقاومة لم تُحقق أي انتصار على الأرض من هذه الحرب، فلا يوجد أي مكسب إضافي حققه الشعب الفلسطيني.
وأضاف "مطاوع" أن العالم لا يسير بالعوطف ولكن بالمصالح، مشيرًا إلى أن موازين القوى لا تصب في صالح الشعب الفلسطيني على الإطلاق، فالشعب الفلسطيني تعرض لإبادة على الهواء مباشرة لمدة 15 شهرًا، ولم يفعل العالم أي شيء.
وأشار إلى أن مصر من أوائل الدول التي أدركت المخطط الإسرائيلي الذي كان يهدف لتهجير الشعب الفلسطيني، وتغيير وجه الشرق الأوسط، موضحًا أن مصر قامت بالكثير من الخطوات لإحباط هذا المخطط من خلال منع دخول مزدوجي الجنسية من معبر رفح إلا بإدخال المساعدات، وهذا أجبر دولة الاحتلال على إدخال المساعدات، خلاف دعم القاهرة للقضية الفلسطينية في المؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى أن 80% من المساعدات التي دخت قطاع غزة كانت مصرية.