خطوط فرعية.. كتاب جديد لعمار علي حسن
صدر كتاب جديد للكاتب عمار علي حسن بعنوان "خطوط فرعية.. رؤية من نافذة علم اجتماع الأدب"، ويضم عددا من الدراسات والأبحاث والمقالات المعمقة حول أفكار وظواهر ثقافية تقع ضمن الدائرة الأوسع لاختصاص علم اجتماع الأدب.
يتناول الكتاب، الصادر عن دار نفرتيتي، موضوعات عدة من قبيل: العناق الأبدي بين الأدب والعلم، ومحنة اللغة العربية، والمأثور الشعبي وأدب النخبة، وكيفية تنشئة أولادنا على الثقافة العلمية، وأدب الرحلات، وفن السيرة الذاتية والغيرية، وثقافة العقل المتسامح، وسرديات الحروب والنزاعات، وثقافة الأوبئة، وثقافة "التريند"، والكتابة تحت حد السيف، ورواية الثورة المجهضة، ورواية الأماكن المنسية، والرواية الصوفية، ونقد ثقافة التسلف، وتجربة سجين في روايات أديب، وكتابة عن بعض السائرين على درب الأدب، إلى جانب مقالين عن محي الدين بن عربي ساردا، والشافعي في دراما متلفزة.
وفي مقدمة الكتاب يقول عمار:"في أثناء إعداد أطروحة عن القيم السياسية في الرواية العربية، قرأت كثيرًا في "علم اجتماع الأدب" و"علم اجتماع الرواية"، ومن حصيلة هذا إلى جانب نظريات النقد الأدبي، كان بوسعي أن أكتب عن أعمال أدبية، قصصية وروائية وشعرية، ولم يقتصر الأمر على نقد النصوص إذ أن بعض مقالاتي لم تخل من سرد أحيانًا، وكذلك أبحاثي التي استلهمت أيضًا مقاربة أو مدخل أو نظرية أو منهج "الدراسات الثقافية" على تعدد انشغاله واهتماماته، وهو مسار اطمأن إليه عقلي لأن أي ظاهرة أو تصرف أو سلوك إنساني لا يمكن تحليله من زاوية واحدة إلا على سبيل الافتراض، أو الاقتصار على التخصص الفرعي الضيق."
ويواصل عمار جمعت بعض كتاباتي، وهي دراسات ومقالات عن ظواهر ثقافية ونقد لنصوص أدبية، بين دفتي هذا الكتاب، الذي أراه بعمومه منتميًا إلى جانب من "علم اجتماع الأدب" ومعه "علم اجتماع المعرفة" في تناولي لبعض شخصيات الأدباء ونقاد الأدب."
وتابع عمار: "يشكل هذا المدخل العمود الفقري الذي تنتظم مادة هذا الكتاب على جانبيه، لتصنع منه جسدًا واحدًا متعدد الأعضاء، لكن كل عضو فيه يسهر على البقية، خادمًا إياها في توصيف طرف، أو إجلاء غامض، أو ترتيب مبعثر، وصولًا إلى محاولة نقد سائد، وربما يتسع الطموح نحو إبداع جديد، قد يكون طريقة التحليل والتناول أو إلقاء ضوء على موضوع مهم، أو لفت الانتباه إلى أحد السائرين على درب الأدب الطويل."
يفيد الكتاب القارئ العام والمتخصص في آن، وهو يسعى إلى تحليل أعقد القضايا بأبسط الأساليب، عملًا بالقاعدة التي تقول "من يَفْهم يستطيع أن يُفهِم"، فيما تعدد موضوعاته وتتوزع على قضايا تشغل كثيرين ممن يقبلون على قراءة كتب من هذا الصنف.
يشار إلى أن عمار علي حسن له نحو ستين كتابًا عبارة عن أربعة عشرة رواية، وثماني مجموعات قصصية، وديوانا شعر، ومسرحية، وكتاب في السيرة الذاتية، وكتب تحوي نصوصًا سردية، إلى جانب كتب في النقد الثقافي وعلم الاجتماع السياسي والتصوف.
وتعد حول الأعمال الأدبية للكاتب عشرون أطروحة جامعية داخل مصر وخارجها، وكتبت عنها عشرات الدراسات النقدية، وتُرجمت بعض أعمال العلمية والأدبية إلى عدة لغات، ونال عنها عدة جوائز كبرى.