رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل محاولة إنتحار المتهم بابتزاز خطيبته السابقة من أعلى محكمة الفيوم

إصابة المتهم بابتزاز
إصابة المتهم بابتزاز خطيبته بالفيوم

أقدم متهم على الانتحار بالقفز من أعلى مبني محكمة الفيوم، بعد اتهامه بإبتزاز خطيبته عبر الفيس بوك، وإحالته للمحاكمة.

كان أصيب شاب يدعى "هشام م" وشهرته "هشام جوجل" من محافظة الفيوم، بإصابات خطيرة عقب قيامه بإلقاء نفسه من الدور الرابع داخل محكمة الفيوم بنية الانتحار، بعد أن تم القبض عليه بسبب قيامه بابتزاز خطيبته، وذلك بعد نشر صورها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، حسبما ذكر شقيق الفتاة.

ونقلت سيارة الإسعاف المصاب إلى مستشفى الفيوم العام، لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.

بداية تفاصيل الواقعة 

وكانت البداية عندما تلقى اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطارًا يفيد قيام شاب يدعي هشام م وشهرته "هشام جوجل " بابتزاز خطيبته السابقة بنشر صور لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

منشور لشقيق الفتاة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك 


وفي هذا السياق نشر شقيق الفتاة يدعى مصطفى أ منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلًا: مساء الخير. منار أختي بقالها أكتر من 5 سنين بتتعرض لتهديدات مستمرة وتشهير وتحريض وابتزاز من الشخص الموجود في الصور والمدعو " هشام م" من محافظة الفيوم. ووصل الأمر في مرة من المرات إنه أجّر بلطجية عشان يهددها، ورفع عليها العديد من القضايا الكيدية اللي تم حفظها، وتم ضبط المتهم وأحيل إلى النيابة التي تولت التحقيق وإحالته للمحاكمة.

ذكرت دار الإفتاء المصرية، في حكم الانتحار في الاسلام، أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».

وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن حكم الانتحار في الإسلام، أنّه حماية للنفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».

واعتبرت الدار أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.