تفاصيل مثيرة عن أربيل يهود التي عرقلت بسببها إسرائيل عودة الفلسطينيين
أثارت الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود الجدل بعد أن استخدمتها حكومة نتنياهو كحجة لعدم السماح للفلسطينيين بالعودة لشمال قطاع غزة، مما يثير التساؤلات حول هويتها.
وأعلنت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي، الاتفاق على إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية، أربيل يهود، يوم الجمعة المقبلة، حيث اتفقت الحركة وحماس على إطلاق سراحها، قبل 24 ساعة من دفعة الرهائن الثالثة، التي سيتم الإفراج عنها يوم السبت المقبل.
وأشارت الحركتين، إلى أنه سيتم الإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن 30 فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة، وعودة النازحين لشمال قطاع غزة.
تم أسر أربيل يهود (29 عامًا)، مع صديقها أريئيل كونيو، من داخل المستوطنة الإسرائيلية نير عوز، حسب صحيفة “إسرائيل هيوم”.
الجيل الثالث
تعتبر أربيل يهود من الجيل الثالث في نير عوز، حيث كان جدها وجدتها من أوائل الإسرائيليين الذين احتلوا تلك المستوطنة، والتي تعتبر من المستوطنات الحدودية مع قطاع غزة.
ساكنة جديدة وعودة قبل أسابيع
انتقل والديها يحيئيل وياعيل إلى مدينة ريشون لتسيون قبل سنوات عدة، ولم تسكن أربيل المستوطنة إلا منذ 6 سنوات فقط، حيث تعرفت خلالها على صديقها الذي أُسر معها.
قبيل عملية طوفان الأقصى بأسابيع قليلة، سافرت أربيل جولان مع صديقها في رحلة إلى أمريكا الجنوبية والوسطى، ثم عادا إلى إسرائيل بعدها بأيام.
مستكشفة فضاء
تعمل أربيل يهود مدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي في غلاف غزة، وذلك قبل عملية أسرها في طوفان الأقصى
أسر من بيت الكلاب
وفي صباح يوم 7 أكتوبر، تم أسرهما معًا خلال تواجدهما داخل بيت تربية الكلاب في منزلهما، وفي تلك الأثناء قُتل كلبها “ماراف” الذي تبنياه قبلها ببضعة أيام.
مصير الأخ الأكبر
طوال الأشهر الأولى، اعتقدت عائلة يهود أن الأخ الأكبر في العائلة، دوليف (35 عامًا)، قد تم أسره أيضًا إلى غزة، ولكن في 3 يونيو 2024، تلقت العائلة خبر العثور على جثته في إسرائيل.
وتم العثور على جثة شقيق أربيل في المستوطنة، بعد نهاية تحقيق أجرته وحدة إيتان (نظام تتبع الأشخاص المفقودين).
تحجج إسرائيلي
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانييل هاجاري، قد اتهم حركة حماس بعدم الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بإعادة المدنيين الإسرائيليين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الخاص بعملية تبادل الأسرى، مشددًا على إصرار إسرائيل على عودة الأسيرة أربيل يهود، وكذلك أطفال شيري وبيباس.
فيما أعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، أن المدنيين الفلسطينيين في غزة لن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع كما كان مخططًا، مبررًا ذلك بعدم إدراج الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، البالغة من العمر 29 عامًا، ضمن قائمة المفرج عنهم السبت.
جاء ذلك في وقت بدأ فيه مئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة، صباح اليوم الإثنين، رحلة العودة إلى منازلهم، عبر شارع الرشيد الساحلي، بما يشبه السيل البشري، في مشهد اختلطت فيه مشاعر الحنين بذكريات المعاناة، بعد توصل حماس وإسرائيل إلى تفاهمات جديدة برعاية قطرية.