ورش التمثيل الوهمية.. حلم النجومية يتحول إلى فخ للنصب والاستغلال
في عالم الفن، حيث تلتقي الأحلام بالعزيمة، يندفع العديد من الشباب خلف حلم الشهرة والنجومية، لكن، خلف تلك الوعود المشرقة بفرص العمل والتطور المهني، تختبئ مخاطر حقيقية قد تحطم آمالهم، مثل الاستغلال والنصب والتحرش في ورش التمثيل.
ورغم أن ورش التمثيل ينبغي أن تكون بوابة نحو مستقبل مشرق، إلا أن بعض الأشخاص يستغلون طموحات الشباب، مستخدمين مسميات مثل «التدريب» و«فرص النجاح» لجذبهم.
هذه الظاهرة تفتح المجال لمناقشة التحديات التي يواجهها شبابنا في هذا المجال الفني، وتؤكد أهمية محاربة الممارسات التي تهدد أحلامهم وتستغل تطلعهم للنجاح.
قضايا تحرش
في عام 2022، قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة الفنان «ش.خ» بالسجن المشدد 3 سنوات لاتهامه بهتك أعراض 7 فتيات ومحاولة اغتصابهن.
ونسبت المحكمة للفنان اتهامات بالتحرش وهتك العرض للفتيات في استوديو للتمثيل بالقاهرة ونويبع بين عامي 2016 و2021.
وكشفت التحريات، عن أن المجني عليهن تدربن في الاستوديو الخاص بالفنان، حيث تعرفن عليه أثناء اشتراكهن في ورش تمثيل مختلفة، باستثناء صاحبة البلاغ الأولى التي التقته أثناء عمله في مكانها وأكدت أنه تحرش بها وحاول اغتصابها.
تحذير النقابة
وأصدرت نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الدكتور أشرف زكي، تحذيرات متكررة من تلك الورش، مؤكدة عبر حسابها الرسمي على «إنستجرام» أنه لا علاقة للنقابة بتلك الورش ولا تعترف بها.
ضحايا بيزنس الورش الوهمية
كشف الشاب كريم وليد الجندي، أحد ضحايا بيزنس الورش التمثيلية الوهمية، عن تفاصيل تجربته المؤلمة في السعي لتحقيق حلمه بأن يصبح ممثلًا.
قال «كريم»: «منذ البداية، كان حلمي التمثيل، وقررت البحث عن مكاتب الكاستنج. قابلت مخرجًا عرض عليّ فرصة للعمل معه بشرط الالتحاق بورشة تمثيل تكلفتها 5000 جنيه، دفعته لكنني لم أحقق أي تقدم».
وأضاف: «بعد محاولات متكررة، قابلت مخرجًا آخر ودفعت 3000 جنيه ونصف لحضور ورشة أخرى، لكنه طلب مني دفع مبلغ إضافي 2500 جنيه لاستخراج تصاريح للعمل بمسلسل (جعفر العمدة)، وعندما دفعت المبلغ اختفى وأغلق هاتفه».
وأوضح «كريم»، أنه اكتشف لاحقًا أن الشخص الذي تعامل معه لا علاقة له بالمجال الفني بل هو موظف أمن في مدينة الإنتاج الإعلامي.
وأكد أنه كان يسافر أسبوعيًا من طنطا إلى المنيب أو الدقي لحضور الورش، لكن في النهاية لم يصل إلى أي شيء.
واستكمل: «كنت أظن أن هذه الورش فرصة حقيقية لأنها تبدو رخيصة مقارنة بالمؤسسات المعروفة، لكن في كل مرة أجد نفسي ضحية لعملية احتيال، رغم كل ما مررت به، ما زلت أحاول تحقيق حلمي في التمثيل».
شركات للنصب
من جانبها، قالت الفنانة عفاف رشاد، عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، إن هناك العديد من الورش التمثيلية الوهمية التي تنشط في السوق، حيث يتم إيهام المتقدمين بأنها توفر لهم الفرصة للحصول على تصريح للعمل في مجال التمثيل، ولكن في النهاية يتضح لهم أنهم تعرضوا لعملية نصب.
وأضافت أن هذه الورش لا علاقة لها بنقابة المهن التمثيلية، حيث لا يمكن لأي شخص الحصول على تصريح أو عضوية للنقابة عبر هذه الأماكن.
واستكملت: «عندما يتحدث إليّ أحد عن هذه الورش، أقول له: 'هذه شركات وهمية، ولن تتمكن من الحصول على تصريح أو عضوية منها، ولن تستطيع العمل من خلالها، هي مجرد مكاتب ورش تهدف إلى جمع الأموال، وبعد أن يأخذوا أموالك يغلقون المكاتب، هذه نوع من أنواع النصب والاحتيال، بخلاف مكاتب الكاست المعترف بها من النقابة، وهي الأماكن التي تعتبر معروفة في مجالنا».
وتابعت قائلة: «أي شخص اليوم يمكنه أن يفتح ورشًا للتمثيل في أي مكان، صاحب السوبر ماركت يقوم بعمل ورشة للتمثيل يقوم بجمع الناس وقد يجلب فنانًا أو أكثر من فنان وفنانة، ليوهم المتدربين أن هناك فنانًا، فيظنون أنهم على صواب، وبالتالي يقعوا في فخ النصب، هذه طريقة جديدة للنصب، وقد رأيتها بعيني، صراحةً، الأمر يؤلمني عندما أرى الشباب يبيعون ممتلكاتهم من أراض أو ذهب فقط من أجل دفع أموال لورش وهمية كهذه».
وأضافت الفنانة عفاف رشاد أنه للأسف، يعتقد الكثير من الأشخاص أن التمثيل هو الطريق إلى المال والشهرة، ولكن الحقيقة أن المهنة تحتاج إلى موهبة حقيقية ودراسة.
واستطردت: «الجميع في مصر يرغب في التمثيل، بتاع البطاطا عاوز يمثل، والمهندس -أيضا- يريد التمثيل الناس في كل مكان يحلمون بذلك، يعتقدون أن هذه المهنة ستجلب لهم المال والشهرة، وأنهم سيتقاضون الملايين مثل محمد رمضان لكن الممثل يجب أن يمتلك موهبة حقيقية، وهذه الموهبة يجب أن يتم صقلها بالدراسة».
وأكدت عفاف رشاد، أن النقابة تعتمد على الدراسة والموهبة، متابعة: «لا يمكن أن نمنح تصريحًا لأي شخص لمجرد أنه أراد ذلك هذه الورش كلها هي ورش نصب من وجهة نظري».
وفيما يخص الأشخاص الذين دفعوا أموالًا للحصول على التصاريح من خلال الورش، قالت: «الأشخاص الذين دفعوا أموالًا لا يعتبرون أعضاء لديّ لكي أتمكن من استرجاع حقوقهم أو الدفاع عنهم فقط أدافع عن أعضائي أو خريجين المعهد، أما هؤلاء جاءوا من بنها ودمياط وبني سويف، ولم يراجع أي منهم النقابة ليتأكد ما إذا كانت هذه الورش حقيقية أو كاذبة، ولا يعرفون إذا كنا نعترف بهم أم لا».
وسيلة للربح فقط
وفي السياق ذاته، أكد المخرج حسن البرديسي على أهمية ورش التمثيل في صناعة الفن، قائلًا: «الورش لعبت دورًا كبيرًا في ظهور جيل جديد من الفنانين، هذه الورش ليست شيئًا مستحدثًا، بل موجودة منذ سنوات طويلة، ولا تقتصر فائدتها على تنمية المهارات في بداية المشوار الفني فقط، حتى الآن، نجد نجوم الصف الأول ونجوم السوبر ستار يشاركون في ورش تمثيل، كما أن بعض الأعمال الفنية داخل مصر وخارجها تستعين بمدربي تمثيل خصيصًا للإشراف على العمل، وهو أمر متعارف عليه عالميًا».
وأضاف: «في النهاية، الموهبة والاجتهاد هما أساس النجاح، بغض النظر عن مصدر التعليم، سواء كان من ورشة، معهد التمثيل، كلية الآداب، أو حتى من عائلة فنية، الشخص الموهوب والمجتهد يأخذ فرصته ويستمر في تطوير نفسه حتى يصل إلى مكانة مرموقة، أما من يدخل المجال بالواسطة أو دون امتلاك موهبة حقيقية، فإنه غالبًا لا يستمر طويلًا».
وعن الورش الوهمية، أشار «البرديسي» إلى انتشار ورش تمثيل وهمية، قائلًا: «للأسف، 70% من الورش الموجودة حاليًا ليست سوى وسيلة للربح، ولا تقدم تعليمًا حقيقيًا، أذكر موقفًا حدث معي عندما كنت جالسًا في أحد المقاهي، وجاء شاب يخبرني برغبته في التمثيل ولكنه لا يعرف كيف يبدأ، نصحته بالتعلم والانضمام إلى ورش تدريبية، وأوضحت له أنني أُرشّح للعمل فقط طلاب ورشتي. بعد أسبوع، قابلته مجددًا في نفس المقهى، وكان معه حوالي 25 شابًا، عندما سألته عنهم، قال لي: هؤلاء طلاب ورشتي! فتعجبت وسألته: هل تعرف حتى معنى كلمة تمثيل؟ فأجاب ببساطة: عادي، بالحب».
وعلّق على الظاهرة قائلًا: «للأسف، الأمر أصبح استغلالًا واضحًا، هناك نجوم كبار ينظمون ورش تمثيل فقط لاستغلال أسمائهم، دون تقديم محتوى مفيد. مع أنهم لو شاركوا في أعمال فنية بدلًا من تلك الورش، لأنتجوا أعمالًا ذات قيمة ولحققوا أرباحًا أعلى».
وعن العائد المادي للورش، كشف «البرديسي» عن أن رسوم الورش تتراوح بين 8،000 و30،000 جنيه، حسب المدرب.
وأضاف أن دراما عام 2025، أكثر من 50% من الوجوه الجديدة ظهرت من خلال الورش، مما يعكس الدور الكبير لهذه الورش في تقديم مواهب حقيقية، على الرغم من التحديات والسلبيات التي تواجه المجال.
فرصة لتحقيق الحلم
فيما يرى المخرج المنفذ أحمد صلاح سوني، أن المصداقية في ورش التمثيل تأتي من الشخص القائم على الورشة وخبرته في المجال، موضحًا أن حلم الكثيرين في مصر هو التمثيل، وبالتالي يعتبرون أي ورشة فرصة.
وأضاف: «لكن هناك أماكن معينة وأسماء معروفة في المجال سواء من معهد الفنون المسرحية أو المدربين الخاصين مثل المدرب الذي يدرب منى زكي وغيره لذلك، يكون هناك مصداقية في هذا الموضوع، لكن أي شخص مجهول الهوية ليس مصدرًا موثوقًا، رغم أن الناس يذهبون إلى هذه الورش بسبب حلمهم، لكن هذا لا يفيدهم في شيء».
وعن الوعود الوهمية بالتمثيل، أكد أحمد صلاح أنه لا يوجد ما يسمى بالوعود بالتمثيل عبر الورش، قائلًا:«لا يوجد شيء من هذا القبيل على سبيل المثال، أنا في ورشتي أعمل بها في الأوقات التي لا أصور فيها، عندما يتواصل معي شخص لحجز مكان في الورشة، ويسألني عن ترشيح لدور، أجيب أن ذلك لا علاقة له بالورشة، لا يوجد ارتباط شرطي، وجملة هترشح هي مجرد خدعة يتم استخدامها من قبل البعض لإقناع الشباب».
واستكمل: «إذا كان هناك أي ترشيح من البعض يكون بنسبة 5٪، فهو غالبًا لجملة صغيرة وليس لدور، لأن في النهاية، المخرج له وجهة نظر».
وأضاف: «من المهم أن يكون الشخص الذي يذهب إلى الورشة على دراية بأنه ذاهب فقط من أجل تطوير مهاراته، التمثيل موهبة بالفطرة، والمدرب دوره هو تعزيز الخبرات العملية، مثل كيفية التعامل في اللوكيشن أو أول يوم تصوير، نحن في ورشنا لا ندرس المناهج التمثيلية، المناهج هذه يتم تدريسها في المعهد، أو يمكن للناس أن يحصلوا عليها من الكتب أو عبر لينك يوتيوب نحن ننقل خبراتنا العملية التي اكتسبناها على مدار السنين».
أما بشأن تصاريح نقابة المهن التمثيلية، أوضح أحمد صلاح أن الورش لا تمنح تصاريح تمثيلية، قائلًا: «لا توجد ورشة على مستوى جمهورية مصر العربية يمكنها أن تمنح تصريحًا رسميًا للممثل التصاريح تُمنح من قبل نقابة المهن التمثيلية أو عبر شركات الإنتاج التي تقوم بإرسال خطاب للنقابة لتأكيد استعدادها لدفع الرسوم اللازمة».
مواجهة الكيانات الوهمية
قال الفنان أحمد سلامة، عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية: «أنا عضو مجلس النقابة، ورأينا معروف بخصوص ورش التمثيل. نحن في النقابة ننظم ورش تمثيلية رسمية على مسرح النهار، ونحن قلبًا وقالبًا ضد الورش الوهمية».
وأضاف: «رغم وجود ورش تستعين بأشخاص دارسين أو متخصصين، إلا أن 90% مما نراه في هذا المجال غير حقيقي ويدخل فيه النصب. شخصيًا، أنا ضد هذه الممارسات التي تستغل الشباب الطامح».
وعن دور النقابة في مواجهة الكيانات الوهمية، قال «سلامة»: «في حالة اتهام أي جهة، نقوم بتحرير محاضر رسمية ضدهم، ويتم إبلاغ النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية».
وأكد أن النقابة تقدمت بلاغات عديدة العام الماضي ضد تلك الكيانات الوهمية، مختتما حديثه بتوجيه نصيحة للشباب الراغبين في دخول مجال التمثيل: «الأماكن الوهمية تُعرف من عنوانها. قبل أن يدفع الشباب أي أموال، عليهم التأكد من هوية الشخص الذي سيقوم بالتدريب، وهل هو دارس ومتخصص أو خريج أكاديمية، أم لا، لا تجروا وراء فكرة أن حضور ورشة سيضمن لكم فرصة للتمثيل، لأن هذا غير صحيح؛ لا توجد ورش بتدرب وتشغل».
الرقابة مبالغ فيها
بينما ترى الناقدة السينمائية ماجدة خيرالله، أن الورش، مثل أي نشاط آخر، قد تجد فيها مجالًا للاستثمار الخاطئ، ولكن فكرة الورش نفسها مفيدة جدًا، مثل ورشة الفنان أحمد كمال وغيرها.
وأضافت: «هناك أشخاص استفادوا من هذه الورش بشكل كبير، وفي المقابل، هناك من استغلها للتربح أو استغلال الفرص، هذا كان يحدث قديمًا مع مكاتب الريجيسير، حيث كان يمكن استغلال الشباب بطريقة أو بأخرى، مثل هذه الأمور موجودة دائمًا، حتى في بعض المعاهد، حيث قد يستغل البعض طلابهم لتحقيق مكاسب شخصية».
وأوضحت: «ورشة التمثيل مثل ورشة السيناريو أو الإخراج، الأمر يعتمد على تقييمك للمكان».
وتابعت: «سواء كنت ذاهبًا لتعلم السباحة أو الجيم، إذا لم تكن واثقًا في المكان، ببساطة لا تذهب إليه، إذا ذهبت لطبيب أسنان ووجدته يتصرف بشكل غير لائق، من الطبيعي أن أغادر دون الحاجة إلى تدخل الدولة لحمايتي».
وأضافت: «مسألة الرقابة أصبحت مبالغًا فيها، لماذا نتجاهل إرادة الإنسان وقدرته على التصرف؟ الرقابة يجب أن تكون شخصية، كل فرد يجب أن يكون مسؤولًا عن تقييمه للمكان الذي يذهب إليه، سواء كان ذلك لتعلم التمثيل أو أي نشاط آخر».
وأكدت «خير الله»، أن ورش التمثيل ليست طريقًا مباشرًا للشهرة البعض يذهب إلى هذه الورش معتقدًا أنه سيصبح ممثلًا أو مشهورًا بمجرد الالتحاق بها.
واستكملت: «على سبيل المثال، الذين التحقوا بورشة تامر حبيب في السيناريو اعتقدوا أنه سيأخذهم مباشرة للمنتجين أو يعرفهم عليهم، وهذا غير صحيح، نفس الأمر ينطبق على ورش مدحت العدل، حيث يظن البعض أنه بصفته صاحب شركة "هيشغلهم" هذه التصورات خاطئة».
وتحدثت عن تجربتها الشخصية قائلة: «كنت أُعِد ورشة سيناريو، وأول خطوة كنا نقوم بها هي اختبار قبول بسيط، الهدف كان التأكد من أن الشخص الذي يتقدم للورشة لديه الحد الأدنى من الفكرة عن الموضوع، لأننا لا يمكننا أن نضيع وقتنا مع شخص لا يملك أي خلفية، يجب على المتدرب أن يكون لديه أساسيات وفهم مبدئي عن الدراما والإحساس بالأحداث، لكي يستفيد من الورشة».
وأوضحت: «أما بالنسبة للتدريب المتقدم، فذلك شيء آخر تمامًا، كان يأتي إليّ البعض ويسألني سؤالًا غريبًا: (كم شخص درست له وأصبح كاتب سيناريو مشهورًا؟) البعض كان يعتقد أنه بمجرد حضورهم للورشة سيبدأون العمل فورًا، أو أنني أملك علاقات مع مخرجين وسأعرفهم عليهم، كنت أجيبهم بكل وضوح: نحن هنا نقدم لك الخبرة في كيفية كتابة السيناريو، نشجعك على الكتابة، ونتابع تطورك. ولكن إيجاد فرص العمل هو أمر مختلف تمامًا، ليس من مسؤوليتي. من المفترض أن يكون الشخص الذي يلتحق بالورشة فاهمًا أنه يأتي ليتعلم شيئًا، ومن ثم عليه أن يسعى بنفسه لإيجاد فرص عمل. المكان ليس مسؤولًا عن توفير الفرص، لكنه يعطيك الأساس الذي يمكنك أن تبدأ منه».
وتابعت: «حتى معهد السينما نفسه لا يوفر فرص عمل لخريجيه. المعهد يوفر لك التعليم في مجالات الفن والإخراج والسيناريو وغيرها، لكنه لا يضمن لك العمل».
وختمت ماجدة خير الله تصريحاتها قائلة: «يجب أن يكون لدى الفرد الوعي الكافي لتقييم الفائدة التي سيحصل عليها من المكان الذي يذهب إليه، وكذلك المخاطر التي قد يواجهها، سواء كانت استغلالًا ماديًا أو غيره. على كل شخص أن يتحمل مسؤولية اختياراته ويكون قادرًا على اتخاذ قراره بنفسه».