السيد خيرالله يكتب: سعده مش مجرد نقيب.. قبطان سفينة الاعلام
أمس القريب أطلقت نقابة الإعلاميين برئاسة النائب الدكتور طارق سعده نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ استراتيجيتها الشاملة للسيطرة علي فوضي السوشيال ميديا التي تهدد الأمن الاجتماعي.
جاءت استراتيجية النقابة علي 3 محاور، بينها: مكافحة المنشورات “الدوارة” على السوشيال ميديا، وعقد جلسات دورية مع المؤثرين الهادفين على السوشيال ميديا.
وأكد الدكتور طارق سعده نقيب الإعلاميين أن الشائعات تهدف إلى خداع الرأى العام وتضليل الجمهور وتحفز المشاعر العامة السلبیة وتعمل على تأجيج الصراعات والفتن، وهو ما يشكل تهدیدات خطیرة للأمن والسلم العام.
وأضاف سعده إن الاستراتيجية كاملة تبدأ من اليوم وسوف تبني ثمارها قريبا في رفع درجات الوعي لدى المواطنين ومد الاعلام التقليدي بالاخبار الصادقة المدققة وخلق قنوات اتصال واقعية بين المعدين ورؤساء التحرير ومركز مكافحة الشائعات التابع للنقابة ومنصاتة ليقدموا معلومات صادقة ومدققة للمجتمع والجماهير.
استطاعت نقابة الإعلاميين أن تفرض تواجدها القوى والإيجابى خلال الآونة الأخيرة ويكون لها دور مهم فى ضبط المشهد الإعلامى الذى أصابه الانفلات لفترات عديدة على مدى سنوات، ولم يأت ذلك من فراغ بل نتاج فكر واهتمام ووعى من جانب نقيب الإعلاميين الإعلامى د. طارق سعدة، عضو مجلس الشيوخ، والذى يبذل جهدًا كبيرًا طوال الوقت لتظل نقابة الإعلاميين كيانًا مسئولًا يليق بمكانة مصر. الحقيقة أنه منذ تولي سعدة المسئولية اتخذ العديد من القرارات الحاسمة والجادة لضبط المشهد الإعلامي والحد من أخطاء القنوات والإعلاميين، كما أنهى وجود الكيانات الوهمية التي تنتحل صفة النقابة وصفة إعلامى وتم القضاء عليها تمامًا، كما يقوم سعدة بمساع جادة لتطوير نقابة الإعلاميين وخدمة أعضائها فى كل المجالات ومتابعة الأداء الإعلامي للتأكد من مدى تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني ورصد الخروقات مع اتخاذ الخطوات والإجراءات السريعة لتصويب الأمور.
النقابة تقوم بدور رقابى وتنظيمى، ويأتى الدور الرقابى بالرقابة على تنفيذ ضوابط مهنة الإعلام من خلال تطبيق ميثاق الشرف الإعلامى، فنحن نعلم جيدًا أن كل مهنة لها ضوابط فى أدائها، فمثلًا مهنة الطب ومهنة الهندسة لكل منهما نقابة تطبق معايير أداء المهنة، وهو ما تفعله نقابة الإعلاميين تقوم بتطبيق المعايير المهنية وميثاق الشرف الإعلامى. وأحب أوضح أن البعض يعتبر إجراءات النقابة تضييقًا فأقول لا إطلاقًا لا يعنى تطبيق المعاييرالمهنية
ومؤخرًا طرح الإعلامي الدكتور طارق سعده نقيب الاعلاميين وعضو مجلس الشوري احدث إصداراته في كتاب بعنوان ( الأسس العلمية لادارة المؤسسات الإعلامية والصحفية )
كتاب الأسس العلمية لادارة المؤسسات الإعلامية والصحفية
ويكشف الكتاب عن كيفية استخدام المؤسسات الإعلامية للموارد النادرة لتلبية احتياجات ورغبات مجتمع معين، بمعنى آخر هو مفهوم يهتم بالإدارة الفعالة لوسائل الإعلام. وفي تعريف آخر فإن مفهوم إدارة المؤسسات الإعلامية يشتمل على كافة عناصر التخطيط الإعلامي، وذلك بسعي إدارة المؤسسات الإعلامية إلى تنفيذ كافة العناصر من خلال إنشاء برامج عملية وعلمية قادرة على إنجاز المهام والأنشطة الصحفية على أكمل وجه، كما وتحتاج العديد من المؤسسات العلمية إلى مجموعة من العناصر المتخصصة في تنفيذ الإدارة الصحفية.
ويوضح الكتاب طبيعة إدارة المؤسسات الإعلامية نابع من الطبيعة الخاصة لإدارة تلك المؤسسات، والتي تختلف عن غيرها من إدارة الشركات والمصانع وذلك من عدة جهات تتمثل في الآتي:
إنّ طبيعة المواد المنتجة (الرسائل الإعلامية) ذات طبيعة مميزة، وذات تأثيرات متعددة على مستوى الفرد والجماعة والمجتمع، وهذا مما يجعل لتأثيرات البيئة على المؤسسات الإعلامية أهمية خاصة. إنّ طبيعة المواد الإعلامية تمتاز من حيث الزمن بضرورة مواكبة الحدث والسرعة في تغطيته والتعامل معه، وهذا يؤثر على طبيعة العمل الإداري وسرعة اتخاذ القرار في المؤسسة.
إذ' نحن امام حالة متفرده شكلت وجدان المشهد الإعلامي خلال السنوات الماضية ونجح سعدة في نغير ثقافة المجتمع من كراهيةٍ وعنفٍ ودمارٍ إلى ثقافة سلام وتسامح، وليكون للخطاب الإعلامي تأثير إيجابي على نشر ثقافة السلام، عمل سعده داخل نقابه في اتخاذ بعض الخطوات، مثل: التوسع التدريجي للمساحات الإعلامية لنشر وبث مضامين ومحتويات إنتاجية تتعلق بموضوعات السلام، والعمل على إبراز نقاط الالتقاء بين جميع الأطراف وفي مقدمتها حب الوطن والمصلحة العامة، وتخفيض مساحات نشر نقاط الاختلاف بين المتضادين بشكل تدريجي، ونشر وتوضيح أضرار الحرب وإيجابيات السلام.
ومن هنا يتضح لنا بأن سعده نجح في نشر ثقافة السلام والتسامح برغم إنه ا مسألة تستدعي جهود إعلاميين ومقدرات مؤسسات إعلامية ووسائل اتصال تؤمن بالمجتمع وقيمه، وقيادات إعلامية ونخب تنويرية توقن برسالة سامية يعملون من أجل تحقيقها لصالح المجتمع بأسره، وصولًا لترسيخ ثقافة ثابتة لا تتزعزع في الوعي المجتمعي للأمة