أحمد الشرع يكشف كيف خطط لإسقاط نظام الأسد
كشف رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عن تفاصيل معركة إسقاط نظام الأسد، والتي جاءت بعد خمس سنوات من التخطيط الدقيق والتنسيق بين الفصائل العسكرية.
وأكد الشرع في مقابلة حصرية مع "تلفزيون سوريا"، أن الثورة السورية لم تكن ضعيفة كما يظن البعض، مشيرًا إلى أن القوى العسكرية المنضوية تحت لوائها اكتسبت خبرات كبيرة تفوقت بها على قوات النظام في عدة جوانب. وأوضح أن الضباط العسكريين في صفوف الثورة خاضوا معارك ساهمت في صقل مهاراتهم إلى مستويات عالية، مما جعلهم يتمتعون بتفوق استراتيجي وعسكري على النظام.
لقاء مع ضابط غربي وإشادة بالخبرات العسكرية للثوار
وكشف الشرع عن لقاء جمعه مع أحد الضباط الغربيين بعد أسبوعين من انتهاء المعركة، حيث قال: "التقيت بالضابط دون ذكر اسم الدولة، وكان قد تابع مجريات المعركة عبر الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة. خلال اللقاء، خرج الضابط تمامًا عن الحديث الدبلوماسي، وقف على قدميه وقال: ‘لقد كانت هذه المعركة بمثابة مدرسة عسكرية عظيمة، تستحق أن نكون نحن تلاميذ فيها.’ ثم قام بإهدائي وسامًا كان يحمله على صدره."
وأشار رئيس المرحلة الانتقالية إلى أن تأكيده المتكرر على قوة الثورة لم يكن مجرد شعارات، بل استند إلى معطيات دقيقة ومقارنات منهجية بين إمكانيات قوى الثورة والنظام، حيث أظهرت هذه المقارنات تفوقًا واضحًا للثورة على مستويات السياسة، الاقتصاد، الاستخبارات، والعسكرية، وحتى الاجتماعية.
خطة اقتصادية ورؤية لمستقبل سوريا
وحول الشأن الاقتصادي، استعرض الشرع خطة إصلاح شاملة تمتد لعشر سنوات، تهدف إلى تحويل سوريا إلى بيئة استثمارية جاذبة، مع التركيز على إعادة النازحين وتعزيز العلاقات الدولية.
كما شدد على ضرورة بناء مؤسسات قائمة على القانون والمواطنة، بعيدًا عن المحاصصة الطائفية.
وفيما يخص العدالة الانتقالية، أكد على أهمية محاسبة المسؤولين عن الجرائم، مع ضمان الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار المجتمعي.
سقوط النظام خلال 11 يومًا بعد عقود من الحكم
أوضح الشرع أن المعركة التي أدت إلى سقوط النظام استمرت 11 يومًا فقط، رغم أن الأسد كان متربعًا على السلطة لعقود.
وأكد أن هذا النجاح لم يكن وليد اللحظة، بل كان نتيجة عمل دؤوب على مدى خمس سنوات، تم خلالها توحيد الفصائل العسكرية واستيعاب مختلف القوى في إدلب، ما أسهم في تحقيق هذا الإنجاز الاستراتيجي.
وأضاف أن المرحلة القادمة ستتركز على إتمام وحدة الأراضي السورية تحت سلطة واحدة، مشددًا على ضرورة بناء دولة قوية ترتكز على العدالة والحوكمة الرشيدة.