موعد أول زيارة أردنية لأمريكا بعد تصريحات "تهجير الفلسطينيين"
أعلن الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الأحد، أن الملك عبدالله الثاني سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء 11 فبراير2025، وذلك بعد تلقيه دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي.
ونشر الديوان الملكي بيانًا عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) جاء فيه: "جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، 11 فبراير 2025، تلبية لدعوة رسمية تلقاها جلالته الأسبوع الماضي."
زيارة تأتي وسط توترات إقليمية
تعد هذه الزيارة الأولى للعاهل الأردني إلى واشنطن منذ تولي ترامب السلطة، وتأتي في ظل تصريحات مثيرة للجدل أطلقها الرئيس الأمريكي حول خطته لنقل أكثر من مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى الأردن ومصر.
وكان ترامب قد صرّح مؤخرًا بأنه طلب من الملك عبدالله الثاني خلال مكالمة هاتفية أن يستقبل المزيد من الفلسطينيين، مضيفًا في حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "قلت له إنني أحب أن تتولى المزيد، لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وأرى أنه في حالة فوضى، إنها فوضى حقيقية."
كما أضاف الرئيس الأمريكي أنه يرغب في أن تتولى كل من الأردن ومصر مسؤولية إيواء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن: "أنت تتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، ونحن فقط سنزيل هذا الأمر برمته."
ردود فعل رسمية من الأردن ومصر
في أول رد أردني رسمي، أكد وزير الخارجية أيمن الصفدي أن: "حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون داخل فلسطين، فالأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين."
من جانبها، رفضت وزارة الخارجية المصرية هذه التصريحات في بيان رسمي صدر الأحد الماضي، مشددة على رفض القاهرة لأي مساس بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان، أو الضم، أو التهجير القسري، مؤكدة أن مصر لن تقبل بنقل الفلسطينيين من أراضيهم سواء بشكل مؤقت أو دائم.
ترقب للقاء الملك عبدالله وترامب
من المتوقع أن يناقش الملك عبدالله الثاني خلال زيارته القضية الفلسطينية والتطورات الإقليمية، وسط رفض عربي لأي مشروع يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة.
كما يُتوقع أن يركز اللقاء على تعزيز التعاون بين الأردن والولايات المتحدة في مختلف المجالات، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.