رغم وجودها بالخارج.. تحقيق جديد ضد سارة نتنياهو
أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن فتح تحقيق جنائي ضد سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب تحقيق استقصائي بثته القناة الإسرائيلية "عوفدا" (برنامج الحقيقة).
جاء هذا الإعلان ردًا على طلب تقدمت به النائبة نعاما لازيمي وفريق مكتبها إلى مكتب المدعي العام.
وقالت لازيمي في بيان لها: "تلقي التأكيد الرسمي من النيابة العامة بشأن فتح تحقيق جنائي ضد زوجة رئيس الوزراء خطوة مهمة لضمان الرقابة البرلمانية وتعزيز العدالة وسيادة القانون. لن أصمت، ولن أسمح لهذه القضية بأن تُدفن. سنحرص على تحقيق العدالة".
يتعلق التحقيق الجديد بادعاءات تشير إلى أن سارة نتنياهو تورطت في محاولة التأثير على جهات قضائية وإعاقة سير العدالة، وهي اتهامات وُصفت بأنها "خطيرة للغاية".
ووفقًا للتحقيق الصحفي الذي أجراه الصحفي سفي عوفاديا، وردت مزاعم بأن سارة نتنياهو وجهت تعليمات لنشر معلومات حول المدعية العامة ليات بن آري، والضغط لإيقافها عن العمل، بالإضافة إلى محاولات لاستهداف الشاهدة المركزية في القضية المعروفة بـ "الملف 1000"، هداس كلاين.
خلفية القضية
قبل نحو شهر، وبعد بث التحقيق الاستقصائي، أصدرت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية توجيهات للشرطة بفتح تحقيق في مزاعم تتعلق بعرقلة العدالة وترهيب الشهود، لكن في ذلك الوقت لم يذكر اسم سارة نتنياهو بشكل مباشر. غير أن التحقيق الصحفي سلط الضوء على دورها المركزي في القضية.
وبحسب ما ورد في التحقيق، كانت حاني بليويس، مديرة مكتب رئيس الوزراء الراحلة، تشغل دورًا محوريًا في تنفيذ تعليمات نتنياهو، مستخدمة عدة هواتف نقالة لإدارة اتصالات سرية مع نشطاء من حزب الليكود ومع زوجة رئيس الوزراء شخصيًا.
يُذكر أن سارة نتنياهو سبق وأدينت في قضايا تتعلق بسوء استخدام الأموال العامة، ما يجعل هذا التحقيق الجديد محط اهتمام واسع داخل الأوساط السياسية والقضائية في إسرائيل.
وكانت قد كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه بينما يتعافى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عملية جراحية في مستشفى القدس، فإن زوجته تضطر للبقاء في الولايات المتحدة بسبب إصابتها بفيروس كورونا، ويرجح زملاؤها أنها ستكون قادرة على العودة إلى إسرائيل في غضون بضعة أيام إلى أسبوع.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر مقربة بـ سارة نتنياهو إنها أصيبت بفيروس كورونا، وهذا ما يؤخر عودتها إلى إسرائيل، حسب التقديرات، لعدة أيام إلى أسبوع.
وبحسب أحد المقربين من زوجة رئيس الوزراء، فإنها تشعر بالأسف الشديد لعدم تواجدها مع زوجها هذه الأيام، وهو في المستشفى بعد إجراء عملية جراحية له.