احتجاجًا على العدالة الدولية.. تعرف على عدد مرات مغادرة إسرائيل لمجلس حقوق الإنسان
![أمريكا وإسرائيل](images/no.jpg)
كررت إسرائيل انسحابها من مجلس حقوق الإنسان الدولي مستغله وجود الرئيس الأمريكي ترامب ودعمه لها، بل وقيامه باتخاذ خطوات مماثلة من المؤسسات الدولية.
أعلن جدعون ساعر، وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، انسحاب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان مماثل من قبل الولايات المتحدة. وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول تأثير هذه الانسحابات على دور الأمم المتحدة في مراقبة حقوق الإنسان، خصوصًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين.
يأتي انسحاب إسرائيل في ظل انتقادات دولية متزايدة لسياستها في الأراضي الفلسطينية، حيث أصدر مجلس حقوق الإنسان تقارير عدة تدين الانتهاكات الإسرائيلية.
ويعكس القرار توترًا متزايدًا بين تل أبيب ومؤسسات الأمم المتحدة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل دور هذه المؤسسات في مراقبة الحقوق الأساسية للفلسطينيين.
إسرائيل انسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عدة مناسبات، وتعكس هذه الانسحابات التوترات الدائمة بين الحكومة الإسرائيلية والمجلس، الذي غالبًا ما يُنتقد بسبب النقد الموجه لإسرائيل حول سياستها تجاه الفلسطينيين. إليك بعض أبرز المرات التي انسحبت فيها إسرائيل أو قاطعت المجلس:
الانسحاب عام 2012: في عام 2012، انسحبت إسرائيل من جلسة للمجلس بسبب قرار المجلس الذي اتخذ بشأن تشكيل لجنة تحقيق في جرائم الحرب خلال عدوان إسرائيل على قطاع غزة، والذي أطلق عليه عملية "عامود السحاب"، وذلك لما اعتبرته إسرائيل تقاعسًا عن معالجة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الفصائل الفلسطينية.
الانسحاب عام 2014: في عام 2014، انسحبت إسرائيل من جلسة المجلس بعد أن تم التصويت على تشكيل لجنة تحقيق أخرى بشأن العمليات الإسرائيلية خلال عملية "الجرف الصامد" في غزة. هذه اللجنة كانت معنية بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وتحديد المسؤولين عن تلك الانتهاكات.
الانسحاب في السنوات اللاحقة: تكررت الانسحابات خلال السنوات التالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بجلسات تشمل تحسين أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وقرارات تدين السياسات الإسرائيلية.
قرار الانسحاب من التصويت بالعام 2021: في عام 2021، قررت إسرائيل عدم المشاركة في التصويت على قرار لمجلس حقوق الإنسان يدين الاستعمار الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
الولايات المتحدة تحذو حذو إسرائيل
بعد ساعات من إعلان إسرائيل انسحابها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا قرارها بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، في خطوة تعكس تغيرًا في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه قضايا حقوق الإنسان. ويأتي هذا القرار في وقت يشهد نقاشًا داخليًا داخل الولايات المتحدة حول دورها في القضايا الحقوقية العالمية.
ردود فعل دولية غاضبة
أثار انسحاب إسرائيل والولايات المتحدة ردود فعل واسعة النطاق، حيث أعربت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية عن قلقها العميق، محذرة من أن هذه الخطوة قد تقوض الجهود الدولية في تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان، خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومن المتوقع أن تظل هذه القضية محور جدل سياسي ودبلوماسي خلال الأيام المقبلة.