حزب الله يرد على الطلب الأمريكي باستبعاده من الحكومة اللبنانية
![النبأ](images/no.jpg)
علق رئيس كتلة الوفاء للمـــقاومة، التابعة لحزب الله في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد على تصريحات نائبة المبعوثة الأمريكية "مورغان أورتاغوس" واصفًا إياها بأنها زاخرة بالحقد وانعدام المسؤولية، وتدخل سافر في السياده اللبنانية وخروج عن كل اللياقات الدبلوماسية.
وأكد رعد في تصريحات صحفية، تصريحات "أورتاغوس" فيها تطاول على مكوّن وطني في لبنان هو جزء من الوفاق الوطني.
وأضاف رعد، أن صورة القبح التي أظهرتها حرب "إسرائيل" ضد غزة وضد لبنان تكفي للحكم عند كل الناس، على من هو الذي يدعم الإرهاب.
أكدت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، خلال زيارتها إلى بيروت، رفض الولايات المتحدة مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، مشددة على أن "عهد ترهيب الحزب للبنانيين قد انتهى".
وأعلنت أورتاجوس، عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن واشنطن وضعت "خطوطًا حمراء واضحة" تمنع الحزب من التأثير على التشكيلة الحكومية الجديدة، مؤكدة أن الحزب تعرض لـ "هزيمة" في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، حسبما نقلت قناة "الحرة".
ضغوط أمريكية وعزلة لحزب الله
وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن إسرائيل وجهت ضربة قوية لحزب الله، في ظل الضغوط المتزايدة التي تفرضها إدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران، بهدف تقليص تمويلها للوكلاء المسلحين في المنطقة، وعلى رأسهم حزب الله.
وجاءت زيارة أورتاجوس بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان، وسط ضغوط خارجية، خاصة من الولايات المتحدة، عقب تغيّر موازين القوى الداخلية نتيجة الحرب المدمّرة بين إسرائيل وحزب الله، والتي أضعفت الحزب سياسيًا وعسكريًا، كما تكبّد خسائر فادحة، خاصة بعد سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا.
تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية
ويواصل رئيس الحكومة المكلف نواف سلام مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة، إلا أن جهوده تصطدم بعراقيل يضعها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد.
ملفات شائكة أمام الحكومة المرتقبة
وفي سياقٍ موازٍ، تواجه الحكومة المقبلة تحديات كبيرة، أبرزها إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي دخلتها في الجنوب، والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006، والذي ينص على إبعاد حزب الله عن الحدود الجنوبية ونزع سلاح الفصائل المسلحة خارج إطار الدولة.
مماطلة إسرائيلية وتمديد الاتفاق
رغم أن الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة وفرنسا منح إسرائيل مهلة حتى 26 يناير للانسحاب من جنوب لبنان، فإن تل أبيب قررت تمديد وجودها، مبررة ذلك بعدم تنفيذ لبنان بنود الاتفاق بالكامل.
واتهمت الحكومة اللبنانية إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق، لكنها وافقت بعد وساطة أمريكية على تمديد مهلة تنفيذ وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير، وأكدت أورتاجوس أن بلادها "ملتزمة للغاية بهذا الموعد".