رئيس التحرير
خالد مهران

تايم تثير الجدل بصورة لـ "أيلون ماسك" على كرسي "ترامب"

إيلون ماسك
إيلون ماسك

أثارت مجلة “تايم” الجدل بعد نشرها غلافًا يظهر فيه رجل الأعمال إيلون ماسك، جالسًا على المقعد الرئاسي في البيت الأبيض وخلفه العلم الأمريكي، في إشارة لتزايد نفوذه وتأثيره على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ترامب يرد بسخرية ويمتدح ماسك

وفي أول تعليق له على الغلاف، سخر ترامب، خلال تواجده في مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، حيث قال: "أما زالت مجلة تايم تعمل؟ لم أكن أعرف ذلك".

لكنه سرعان ما انتقل إلى الإشادة بماسك، قائلًا: “إيلون يقوم بعمل رائع، إنه يكشف عن احتيال وفساد وإهدار هائل”، مشيرًا بذلك إلى دوره في قرار إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يثير الجدل

انتقادات تايم جاءت وسط تداعيات قرار ماسك، المثير للجدل بشأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث أوصى بإغلاقها بشكل فوري، وهو ما لقي دعمًا مباشرًا من الرئيس ترامب، رغم موجة من الاعتراضات الرسمية والشعبية.

وأكد ترامب موقفه عبر منشور على منصته تروث سوشيال، كتب فيه: "الفساد بلغ مستويات غير مسبوقة. أغلقوها!"، مضيفًا أن الوكالة "تحمل في طياتها فسادًا لا يمكن تفسيره، وتثير جنون اليسار الراديكالي".

أمر قضائي يوقف تنفيذ قرار ترامب

ووسط الجدل المتصاعد، أصدرت القاضية الفيدرالية لورين علي خان حكمًا بتمديد الوقف المؤقت لقرار ترامب بتجميد التمويل الفيدرالي للوكالة، بعد دعوى قضائية رفعها المجلس الوطني للمنظمات غير الربحية، واعتبرت القاضية أن القرار سيتسبب بـ“ضرر لا يمكن إصلاحه”، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

وأشارت في نص حكمها المؤلف من 30 صفحة إلى أن "التجميد المفاجئ للتمويل أثار حالة من الذعر على مستوى البلاد، حيث تم استبعاد منظمات تعمل في مجالات الرعاية الصحية، البحث العلمي، والمساعدات الطارئة من تلقي الموارد اللازمة لاستمرار عملها".

كما أكدت القاضية أن البيت الأبيض تجاوز صلاحياته، موضحة أن "صرف الموارد الحكومية هو من اختصاص الكونجرس، وليس السلطة التنفيذية".

تداعيات القرار وعودة الموظفين

يُذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تُعنى بتوزيع المساعدات الإنسانية حول العالم، لكن إدارة ترامب قررت تجميد التمويل، ما أدى إلى استدعاء آلاف الموظفين العاملين في الخارج إلى الولايات المتحدة بشكل فوري.

ولا تزال المنظمات المتضررة بانتظار صرف الأموال، في وقت يتواصل فيه السجال القانوني والسياسي حول مستقبل الوكالة.