بسبب زوجته.. ترامب يتعاطف مع الأمير هاري ويرفض ترحيله

أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه لا ينوي ترحيل الأمير البريطاني هاري من الولايات المتحدة، وفقًا لما نقلته صحيفة نيويورك بوست. وقال ترامب: "لا أريد القيام بذلك، سأتركه وشأنه. لديه ما يكفي من المشاكل مع زوجته.. إنها فظيعة".
جدل قانوني حول إقامة الأمير هاري في أمريكا
تصاعدت التكهنات مؤخرًا بشأن إمكانية ترحيل الأمير هاري، بعدما دعت جهات قانونية وسياسية إلى الإفراج عن سجلات طلب إقامته في الولايات المتحدة، وذلك عقب جلسة استماع في محكمة بواشنطن تناولت مزاعم إخفائه معلومات عن تعاطيه المخدرات عند تقديم طلب التأشيرة، وهو أمر يلزمه القانون بالإفصاح عنه.
وكانت مؤسسة Heritage Foundation المحافظة قد رفعت دعوى قضائية ضد وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، مطالبة بالكشف وثائق تأشيرة الأمير هاري. وتستند الدعوى إلى اعتراف الأمير في كتابه Spare الصادر عام 2023 بأنه جرب الكوكايين ومواد مخدرة أخرى، وهو ما قد يخالف قوانين الهجرة الأمريكية إن لم يكن قد ذكره في استمارة طلب الإقامة.
القضاء يطالب بمزيد من الشفافية
أكد القاضي كارل نيكولز خلال الجلسة أنه منفتح على الإفراج عن أجزاء من الأدلة السرية التي قدمتها الحكومة الأمريكية، مشددًا على رغبته في الكشف أكبر قدر ممكن منها لمعرفة كيفية حصول الأمير على التأشيرة. في المقابل، أبدى محامي وزارة الأمن الداخلي، جون باردو، اعتراضه على الإفراج الكامل عن المستندات، مؤكدًا أن بعضها يحتوي على "معلومات حساسة ينبغي حجبها".
ترامب يملك القرار ودعوات للكشف الحقيقة
نظرًا لأن الرئيس الأمريكي يملك سلطة إصدار أوامر للوكالات الفيدرالية بالإفراج عن الوثائق، دعا نيل جاردينر، مدير مركز مارجريت تاتشر للحرية التابع لمؤسسة Heritage، ترامب إلى الكشف الحقيقة.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة التايمز البريطانية، قال جاردينر: "نأمل أنه مع وجود رئيس جديد، سيكون هناك قدر أكبر من الشفافية. يحق للجمهور الأمريكي أن يعرف ما إذا كان الأمير صادقًا في طلبه، وما إذا كان قد تلقى أي معاملة تفضيلية".
في ظل استمرار الجدل، يترقب الرأي العام الأمريكي والبريطاني قرارات القضاء وما إذا كان سيتم الكشف تفاصيل جديدة قد تؤثر على إقامة الأمير هاري في الولايات المتحدة.