اكتشاف سفينة من الحرب العالمية الثانية أغرقها النازيون قبالة سواحل البرازيل

تم اكتشاف بقايا سفينة حربية من الحرب العالمية الثانية أغرقها النازيون قبالة سواحل البرازيل بعد أكثر من 80 عامًا.
وتعرضت السفينة البرازيلية المسماة فيتال دي أوليفيرا لهجوم من غواصة ألمانية عام 1944، وقُتل 100 من أصل 270 رجلًا كانوا على متنها.
وتم العثور على الحطام عندما استجابت البحرية البرازيلية لنداء استغاثة قبالة سواحل ريو دي جانيرو عام 2011، مما دفع الغواصين إلى رصد مدفع في قاع البحر.
وأكد المسؤولون الآن أنها كانت السفينة المفقودة فيتال دي أوليفيرا بعد جمع البيانات حول موقع وحالة السفينة التي سمحت لهم بالتقاط صور للقارب الغارق.
وقالت البحرية في بيان: "المعدات المستخدمة سمحت لنا بالحصول على صور غير مسبوقة للهيكل".
تم دمج سفينة فيتال دي أوليفيرا في البحرية البرازيلية عام 1931 واستُخدمت لنقل الأفراد والإمدادات العسكرية على طول الساحل حتى أسقطها طوربيد ألماني.
دخلت البرازيل الحرب العالمية الثانية في 22 أغسطس 1942، وأعلنت الحرب على ألمانيا وإيطاليا واليابان، وانضمت لاحقًا إلى الحلفاء في 8 فبراير 1943، عندما وقعت على إعلان الأمم المتحدة.
وأصبحت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية في نهاية المطاف مركزًا عسكريًا للولايات المتحدة، حيث استضافت الطائرات الحربية الأمريكية لمواجهة الجيش الألماني.
اكتشاف الحطام
وتم الاكتشاف عندما علقت شبكة صياد في قاع البحر منذ أكثر من عقد من الزمان، واستجابت البحرية البرازيلية للنداء، فأرسلت غواصين في أعماق البحار للمساعدة وعثرت على حطام سفينة.
ولكن لم يتم التعرف على السفينة حتى ألقى قسم الآثار تحت الماء التابع للتراث التاريخي للبحرية نظرة أخرى الشهر الماضي، ثم تم تحديد موقع حطام السفينة وتوثيقه باستخدام جهاز صدى متعدد الحزم وسونار مسح جانبي، وهي معدات أساسية للمسوحات الهيدروغرافية والأثرية.
ويستخدم السونار متعدد الحزم لرسم خريطة لقاع البحر واكتشاف الأجسام في عمود الماء أو على طول قاع البحر. استخدم الفريق هذا لتحديد موقع السفينة.
ثم نشروا سونار مسح جانبي، والذي يستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صور لقاع المحيط لالتقاط صور صوتية عالية الدقة، مما يتيح تصورًا تفصيليًا للهيكل والعناصر الهيكلية الأخرى للحطام.
وقال الفريق إنه تم إجراء 32 خطًا صوتيًا في المجموع باستخدام جهاز صدى متعدد الحزم وتسعة خطوط مسح جانبي، تغطي مساحة كبيرة حول موقع الحطام.
ويخططون لاستخدام البيانات لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للسفينة الغارقة، حيث أوضح الملازم ديميليو أن "هذه النماذج ستسمح بتقييم مفصل للظروف الهيكلية المتبقية وعلاقة السفينة بالبيئة".
ويخطط الفريق أيضًا لإرسال مركبات تعمل عن بعد تحت الماء (ROVs) إلى قاع المحيط للتحقيق في المشهد.
وقاتل حوالي 25900 رجل برازيلي في الحرب العالمية الثانية كجزء من قوة المشاة البرازيلية (FEB) وقُتل حوالي 1900 جندي وبحار.
من عام 1942 إلى عام 1945، ساهم البرازيليون بنشاط في محور الحلفاء على البر والجو والبحر، وقبل انتهاء الحرب خسرت البرازيل 31 سفينة تجارية وثلاث سفن حربية و22 طائرة مقاتلة.