رئيس التحرير
خالد مهران

كيف تساعد وضعية النوم في علاج الإمساك؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يمكن أن يؤدي تغيير وضعية النوم إلى تسريع تعافيك من عدد من الأمراض الشائعة، من الإمساك إلى الأنفلونزا.

فإذا كنت تعاني من الإمساك، على سبيل المثال، فإن النوم على جانبك الأيسر قد يساعدك، حيث يشجع هذا الوضع التدفق الطبيعي للطعام والنفايات عبر الجهاز الهضمي.

ويسمح هذا للجاذبية بنقل النفايات من الأمعاء الدقيقة إلى الأمعاء الغليظة بكفاءة أكبر.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الاستلقاء على ظهرك يؤدي إلى العكس، حيث يبطئ عملية الهضم، وقد يجعل الإمساك يستمر لفترة أطول.

وبنفس المنطق، يجب على المصابين بالإسهال أن يحاولوا النوم على جانبهم الأيمن.

وقد يؤدي هذا الوضع إلى إبطاء وتيرة البراز من خلال تشجيعه على البقاء في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي لفترة أطول، ومنعه من الوصول إلى القولون بسرعة كبيرة.

وهنا يجب التفكير في وضعية النوم عند المعاناة من مشاكل شائعة أخرى، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات البول.

بالنسبة لالتهابات المسالك البولية، فيمكن النوم بوضعية الجنين - الالتفاف على شكل كرة على جانبك - أو النوم على ظهرك مع مباعدة الساقين قليلًا، ويقال إن هذا يخفف الضغط على المثانة، مما قد يقلل من الانزعاج.

الملابس الداخلية النسائية

وحتى النساء الراغبات في تجنب التهابات المسالك البولية في المقام الأول يجب أن يتجنبن النوم بملابس داخلية ضيقة، حيث يمكن أن تلتصق الإشريكية القولونية، وهي البكتيريا الأكثر شيوعًا في القولون والسبب الرئيسي لالتهابات المسالك البولية، بسهولة بخيط الملابس الداخلية الضيقة.

وحتى الحركات الطفيفة أثناء النوم يمكن أن تتسبب في تحول المادة، مما قد يؤدي إلى نقل بكتيريا الإشريكية القولونية بشكل خطير بالقرب من منطقة المهبل.

وبالنسبة للمرضى المعرضين لحصوات الكلى، فيجب تبديل الجانب الذي تنام عليه بانتظام، وتستند هذه النصيحة إلى دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا على مرضى يعانون من حصوات متكررة، والتي وجدت أن 76% منهم أصيبوا برواسب معدنية مؤلمة في الكلى تتوافق مع جانبهم المفضل أثناء النوم.

وفي حالة ارتداد الحمض، وهي حالة شائعة حيث يرتفع حمض المعدة إلى الحلق مما يؤدي إلى حرقة المعدة، يوصى بالنوم على الجانب الأيسر مع رفع الجسم قليلًا.

وهذا الوضع يساعد في إبقاء محتويات المعدة أسفل المريء - أنبوب الطعام - مما يقلل من فرص تدفق الحمض إلى الحلق.

وفي المقابل، يمكن أن يؤدي النوم على الجانب الأيمن إلى إبطاء تصريف أي حمض معدي يتسرب إلى المريء، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

وفي الوقت نفسه، يُنصح المرضى الذين يعانون من التهابات الأذن بالتأكد من نومهم مع توجيه الأذن المصابة لأعلى، وهذا يساعد على تصريف تراكم السوائل في الأذن بشكل طبيعي.