بعد غزة.. ترامب يبيع أوكرانيا لبوتين ويمنعها من الانضمام للناتو

قال دونالد ترامب إنه والرئيس الروسي فلاديمير بوتن اتفقا عبر الهاتف على بدء المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا و"سيعملان معًا بشكل وثيق للغاية".

وأعلن الرئيس الأمريكي عن تحول كبير في السياسة الخارجية الأمريكية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء، أن الزعيمين سيلتقيان شخصيًا وستبدأ فرقهما الخاصة المحادثات "على الفور".

وتحدث ترامب أيضًا مطولًا مع فولوديمير زيلينسكي، والذي وصفه بمساعد الرئيس الأوكراني بأنها "محادثة جيدة".

لكن ذلك جاء في الوقت الذي استبعد فيه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث عضوية أوكرانيا في الناتو، واقترح أن تتخلى كييف عن الأمل في العودة إلى حدودها قبل عام 2014.

ورد السير كير ستارمر بأن بريطانيا لن تخفف دعمها لأوكرانيا، قائلًا إنها "بحاجة إلى أن تكون في أقوى موقف ممكن" قبل أي محادثات.

وأعرب الخبراء عن انزعاجه من واشنطن "لتخليها عن دعمها لأوكرانيا قبل أن تبدأ مفاوضاتها المأمولة" وقال إن التحول في السياسة "يشبه الابتزاز".

وقال: "من الضروري للعالم الديمقراطي أن يقف إلى جانب أوكرانيا ولا يتحالف مع أعدائها".

وجاءت المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب أمس الأربعاء في أعقاب تبادل للسجناء أفرجت فيه روسيا عن مدرس المدرسة الأمريكي مارك فوجل من بنسلفانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاحتجاز مقابل غاسل الأموال الروسي ألكسندر فينيك.

وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد تحدثنا كل منا عن نقاط القوة في بلدينا، والفائدة العظيمة التي سنجنيها يومًا ما من العمل معًا، لكن أولًا، كما اتفقنا، نريد وقف ملايين الوفيات التي تحدث في الحرب مع روسيا / أوكرانيا".

وقال ترامب إنهم "اتفقوا أيضًا على أن تبدأ فرقنا الخاصة المفاوضات على الفور".

انتهاء وعود بايدن

بدا أن إعلان ترامب يفكك شعار عهد بايدن بأن كييف ستكون مشاركًا كاملًا في أي قرارات يتم اتخاذها. قال بايدن وكبار مساعديه للأمن القومي مرارًا وتكرارًا: "لا شيء عن أوكرانيا دون أوكرانيا". ورفض مسؤولو البيت الأبيض يوم الأربعاء توضيح ما إذا كانت أوكرانيا ستكون طرفًا في المحادثات الأمريكية مع روسيا.

حتى قبل إعلان ترامب، قال زعيم الديمقراطيين الليبراليين السير إيد ديفي إن إجبار أوكرانيا على التنازل عن جزء من بلادها لروسيا سيكون "أعظم خيانة لحليف أوروبي" منذ بولندا في عام 1945.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن المحادثة بين ترامب وبوتن غطت قدرًا كبيرًا من الأرض، بما في ذلك الشرق الأوسط وإيران بالإضافة إلى أوكرانيا، التي كانت المحور الرئيسي.

وقال بيسكوف إن ترامب دعا إلى وقف سريع للأعمال العدائية والتوصل إلى تسوية سلمية وأن بوتن "أكد على الحاجة إلى إزالة الأسباب الجذرية للصراع واتفق مع ترامب على أنه يمكن تحقيق تسوية طويلة الأجل من خلال محادثات السلام".

ودعا الرئيس الروسي الرئيس الأمريكي لزيارة موسكو وأعرب عن استعداده لاستضافة مسؤولين أمريكيين في روسيا لمناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك بطبيعة الحال أوكرانيا والتسوية الأوكرانية".