يوسف الهندي.. من هو الصحفي المحرر الذي أسر من داخل مستشفى الشفاء؟

كان أحد الصحفيين الفلسطينيين الذين أثاروا الجدل بعد خروجه في الدفعة السادسة للأسرى، هو الصحفي الفلسطيني يوسف الهندي، وذلك لأنه تم اعتقاله في داخل مستشفى الشفاء.
اعتقل الصحفي الفلسطيني يوسف الهندي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الشفاء في غزة أثناء الحرب، وتم الإفراج عنه أمس كجزء من الصفقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتقال من جانب الاحتلال الإسرائيلي لم يكن الأول من نوعه، حيث الهندي كان قد أُفرج عنه سابقًا في 21 مارس 2024، بعد اعتقاله دون توجيه تهم رسمية.

وأُفرج عنه أمس، السبت 15 فبراير 2025، كجزء من الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى المعروفة بـ "طوفان الأحرار".
كما أظهرت بيانات نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن الاحتلال لم يقتصر على قتل الصحفيين، بل شمل أيضًا اعتقال 125 صحفيًا في غزة والضفة الغربية والقدس. غير أن حجم الانتهاكات يتجاوز أعداد المعتقلين، إذ وثّقت شهادات مروعة عن أساليب تعذيب جسدي ونفسي قاسية تعرض لها الصحفيون داخل السجون الإسرائيلية.
تعذيب ممنهج وجرائم لا توصف
وأفاد الصحفيون المفرج عنهم ومحاموهم بأنهم تعرضوا للضرب بأدوات حادة، والتعليق لساعات طويلة، والإجبار على التجرد من الملابس، إضافة إلى حالات تحرش جنسي مروعة شملت الرجال والنساء على حد سواء، فضلًا عن التهديدات المستمرة بالقتل.
وأوضحن الشهادات، أن هذا التعذيب الممنهج يتم على مدار ساعات وأيام، وأحيانًا يمتد لشهور، رغم أن القانون الدولي يكفل حمايتهم أثناء تأدية عملهم الصحفي".
تقاعس دولي وصمت أممي غير مبرر
ورغم خطورة هذه الجرائم، لم تقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، بينما تمكن بعض المحامين الفلسطينيين من زيارتهم بصعوبة بالغة.
أما بخصوص المقررين الخاصين للأمم المتحدة المعنيين بحالات التعذيب والاحتجاز، فما زال المجتمع الصحفي ينتظر موقفًا واضحًا منهم. إذ لا تزال السجون الإسرائيلية تمارس أبشع الانتهاكات في ظل غياب الرقابة الدولية، حيث يُكبل المعتقلون بالسلاسل الحديدية، ويُحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية، ويتعرضون للضرب والتعذيب الوحشي، فضلًا عن الهجمات المتكررة من الكلاب البوليسية، في ظروف قاسية تزيد من معاناتهم في برد الشتاء وحر الصيف.