كشف سر كرات الضوء الشبحية التي ظهرت في السماء

تقول دراسة جديدة إن القصص عن كرات الضوء "الشبحية" الغريبة التي تم رصدها تحوم في السماء بمناطق متعددة في العالم، ومنها ضوء شبحي ظهر فوق مسارات السكك الحديدية حول سمرفيل بولاية ساوث كارولينا، ترتبط بأصوات غريبة في المنطقة، قد تكون بسبب ظاهرة زلزالية.
وتقول قصة "ضوء سمرفيل" الأسطورية أن الضوء الغريب الذي نادرًا ما يُرى في جزء بعيد من المدينة هو فانوس يحمله شبح امرأة انتظرت ذات يوم ساعات حتى يعود زوجها.
بدأت مشاهدات الضوء الغريب تتحول إلى قصص أشباح تم تداولها في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، بما في ذلك حالات الكرات التي تغلق الأبواب وتصدر أصواتًا غريبة.
والآن، تشير دراسة جديدة، إلى أن بعض هذه المشاهدات الضوئية الغريبة على الأقل يمكن أن تُعزى إلى ظواهر طبيعية ناجمة عن زلازل صغيرة جدًا بحيث لا يمكن الشعور بها.
وقد لوحظت هذه الظاهرة، المعروفة باسم أضواء الزلازل، في جميع أنحاء العالم في شكل كرات متوهجة وشرارات وأعمدة وأشكال أخرى، ومع ذلك، حتى الآن، لم تكن هناك نظرية مقبولة لآلية محتملة وراء ظهورها.
اشتعال الغازات من الأرض
تشير بعض النظريات إلى أن كرات الضوء التي شوهدت أثناء مثل هذه الزلازل قد تكون ناجمة عن اشتعال الغازات المنبعثة تحت الأرض مثل الميثان أو الرادون، أو بسبب التفريغ الكهربائي الناجم عن حركات الصدع.
في أحدث دراسة، تشير عالمة الزلازل سوزان إي هوف من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن قصة "الأشباح" في سامرفيل قد تكون ناتجة عن مزيج غير عادي من الصدوع الضحلة ومسارات السكك الحديدية في شرق الولايات المتحدة.
وقامت الدكتورة هوف بتقييم الروايات التاريخية عن كرات الضوء الغريبة الموجودة في الصحف والكتب من المكتبات المحلية، وقارنتها بالبيانات المتعلقة بالزلازل في المنطقة.
وبدأت مشاهدات أضواء سامرفيل في الظهور في الخمسينيات والستينيات، وعلى بعد بضعة كيلومترات فقط، سُجلت ثلاثة زلازل بقوة 3.5 إلى 4.4 درجة في المنطقة في عامي 1959 و1960.
ويقول عالم الزلازل إن ظاهرة الضوء الغريبة في سامرفيل ربما تكون زلازل ضحلة في المنطقة ربما أطلقت غازًا قابلًا للذوبان في الماء مثل الرادون أو الميثان، والذي اشتعل بعد ذلك بشرارة من الكهرباء الساكنة أو حركة الصخور.