دراسة تكشف عن خطر كبير يتسبب فيه التدخين

اكتشف العلماء أن التدخين قد يكون وراء موجة من السكتات الدماغية المدمرة بين الشباب الأصحاء حول العالم.

ولاحظ الخبراء ارتفاعًا غامضًا في السكتات الدماغية بين من هم دون سن الخمسين في السنوات الأخيرة، الأمر الذي تركهم حتى الآن في حيرة.

ولكن وجد باحثون بريطانيون أدلة تشير إلى أن التدخين قد يكون مسؤولًا عن بعض هذه الزيادة.

في دراسة أجريت على أكثر من 500 ضحية للسكتة الدماغية تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا، وجد الخبراء أن خطر السكتة الدماغية كان أعلى بسبع مرات بين الرجال المدخنين، تشير أرقام أخرى إلى أن تناول التدخين بين الأولاد كان سبب في الارتفاع أيضًا.

ماذا نقرأ من البيانات؟

سلطت البيانات الضوء على أهمية الجهود المستمرة لتشجيع الناس على الإقلاع عن التدخين، حيث أظهرت الأبحاث الحديثة زيادة في عدد الشباب الذين يعانون من هذه السكتات الدماغية غير المبررة، لذلك من المهم تقييم أي روابط محتملة. وجدت دراستنا أن التدخين قد يكون عاملًا رئيسيًا.

وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Neurology، أخذ الخبراء 546 ضحية لسكتة دماغية دون سبب واضح وقارنوهم حسب جنسهم وعمرهم الدقيق بشخص آخر لم يعاني من سكتة دماغية.

ثم قارن الخبراء عوامل مثل تاريخ التدخين واستهلاك الكحول ومستوى التمارين الرياضية بين هؤلاء الأشخاص للعثور على أي اختلافات قد تفسر سبب إصابة بعض البالغين الأصغر سنًا بسكتة دماغية.

بشكل عام، وجد الخبراء أن معدلات التدخين كانت أعلى في مجموعة السكتة الدماغية مع واحد من كل ثلاثة يدخن مقارنة بأقل من واحد من كل ستة في المجموعة الضابطة.

حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل تعاطي الكحول، وجد الباحثون أن المدخنين بشكل عام لديهم ضعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بغير المدخنين.

ومع ذلك، كان الخطر أعلى بالنسبة لبعض المجموعات، فكان لدى المدخنين الذكور ثلاثة أضعاف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بمن لم يدخنوا، وتضاعف الخطر أربع مرات لدى المدخنين من كلا الجنسين في الفئة العمرية من 45 إلى 49 عامًا.

كما وجد أن المدخنين الشرهين، أي أولئك الذين يدخنون ما يعادل أكثر من 20 علبة سجائر في السنة، لديهم أيضًا أربعة أضعاف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

يبدو أن عوامل الخطر هذه تتحد، حيث كان لدى المدخنين الذكور الشرهين خطر الإصابة بالسكتة الدماغية سبعة أضعاف، وهو أعلى معدل في الدراسة.