رئيس التحرير
خالد مهران

عشية تشييع جثمان زعيم حزب الله.. إجراءات أمنية غير مسبوقة في لبنان

تشييع جثمان زعيم
تشييع جثمان زعيم حزب الله.. إجراءات أمنية غير مسبوقة

يقيم حزب الله اللبناني غدا الأحد "جنازة شعبية" في جنوب بيروت لأمينه السابق حسن نصر الله الذي قتل في غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر 2024. 

وعشية تشييع جثمان الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل، في سبتمبر الماضي، يشهد لبنان إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة.

وقد أعلنت السلطات اللبنانية خطة أمنية شملت إغلاق مطار بيروت الدولي مؤقتًا، مع فرض تدابير أمنية صارمة في مقر التشييع (المدينة الرياضية ببيروت) والمناطق المحيطة به.

وكشفت تقارير مختلفة أنها من المرات النادرة التي يتم فيها رفع درجة جاهزية الجيش وباقي الأجهزة الأمنية إلى نسبة 100%، وذلك عقب اجتماع أمني عُقد، الجمعة، في القصر الرئاسي.

كما اتخذت إجراءات استثنائية لإدارة حركة المرور، من بينها إغلاق بعض الطرقات، ومنع وقوف السيارات في مناطق محددة، تحسبًا لأي طارئ.

وقد تم وضع جميع الاحتمالات على الطاولة، بما في ذلك التحسب لأي طارئ أمني من جهة إسرائيل، كاحتمال تنفيذ اغتيال أو قصف عبر المسيرات، أو تنفيذ عمل أمني داخلي.

وتأتي هذه الإجراءات الأمنية غير الاعتيادية مع وصول وفود خارجية، من إيران والعراق واليمن، للمشاركة في التشييع.

وقد تسرب خبر مشاركة رئيس البرلمان نبيه بري في التشييع، وقد رأى مراقبون أن هذا الأمر سيعفي رئيس الجمهورية جوزيف عون، بروتوكوليًّا، من الحضور أو انتداب ممثل عنه.

وقد بقي قرار بري بالمشاركة غير معلن لأسباب أمنية، ويقول قريبون منه إن هذا الأمر لم يُحسم نهائيًا بسبب الظروف الأمنية التي قد تستجد آخر لحظة.

وفي ظل أجواء مفتوحة بالكامل أمام إسرائيل، برًا وبحرًا وجوًا، يحضر الهاجس الأمني بقوة. وتفيد معلومات بحضور عدد من القيادات الأمنية لحزب الله التي لا تزال في الظل، غير المعروفة حتى بالنسبة لبيئة الحزب، والتي تولّت مسؤوليات حديثًا بعد اغتيال إسرائيل معظم قادة الصفين الأول والثاني.

في هذا السياق، تأتي تغريدة للنائب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون على منصّة "إكس" قال فيها: "أي سياسي لبناني سيحضر تشييع السيد يعتبر نفسه واقفًا إلى جانب النظام الإيراني".

هذا ولم يتم بعد تأكيد ما إذا كان الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم سيحضر شخصيًا أو أنه سيتم تلاوة كلمة له مسجّلة مسبقًا، مع ترجيح الخيار الأول بنسبة كبيرة.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، قد قال: "سنشارك في هذه المراسم على مستوى رفيع"، من دون أن يحدد من سيمثل بلاده.

وفي 27 سبتمبر الماضي، ألقت طائرات إسرائيلية 10 قنابل زنة طنين، خارقة للملاجئ، على ما يعرف بالمربع الأمني لحزب الله في حارة حريك، حيث مقر قيادة الحزب، وقتلت حسن نصرالله وكل مرافقيه. ثم في اليوم التالي أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا اغتياله.

وقد تم دفن نصر الله، في موقع سري بانتظار تنظيم مراسم جنائزية شعبية ورسمية، وسيوارى الثرى في موقع قريب من مطار بيروت الذي سيتم إغلاقه بالمناسبة خلال أربع ساعات.