لدينا بلد يجب إنقاذه.. ماذا طلب ترامب من ماسك؟

أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، عن رغبته بأن يمضي مستشاره الملياردير إيلون ماسك بقوة أكبر في تنفيذ حملته الإصلاحية لتقليص نفقات الحكومة الفيدرالية.

وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" إن "إيلون يقوم بعمل رائع، لكنني أود أن أراه يتصرف بجرأة أكبر... تذكروا، لدينا بلد يجب إنقاذه". وكان ترامب قد عين ماسك مسؤولا عن وزارة الكفاءة الحكومية لخفض الإنفاق العام.

ويشغل رجل الأعمال "إيلون ماسك" منصب خبير استشاري للرئيس "دونالد ترامب"، وليس موظفًا فيما يُعرف بـ "وزارة الكفاءة الحكومية".

وحسب إقرار قضائي موقع من قبل "جوشوا فيشر" مدير مكتب الإدارة في البيت الأبيض، إن "ماسك" هو موظف تابع للرئاسة بحكم منصبه الاستشاري، لكن ليس لديه سلطة اتخاذ أي قرارات، ويقتصر دوره على تقديم المشورة للرئيس فقط، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وأعلنت إدارة الكفاءة الحكومية الأميركية أنه تم توفير 55 مليار دولار عبر إجراءات تقشفية شاملة. وبدأت وزارة الكفاءة الحكومية التدقيق في عمل الوكالات الاتحادية منذ أن بدأ الرئيس دونالد ترمب ولايته الرئاسية الثانية في الشهر الماضي، ومنح إيلون ماسك مسؤولية القضاء على هدر الإنفاق في إطار إصلاح حكومي غير مسبوق، يشمل فصلا جماعيا لآلاف الموظفين.

يذكر أنه تم تعيين إيلون ماسك رئيسًا لوزارة الكفاءة الحكومية، وذلك للقضاء على هدر الإنفاق الحكومي وتحسين كفاءة الأداء الحكومي. 

وتتضمن هذه التدابير تخفيضات واسعة النطاق في الوكالات الفيدرالية للقضاء على الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام. 

ويقول خبراء الرياضيات في وزارة كفاءة الحكومة أنهم وفروا على دافعي الضرائب ما يقدر بنحو 55 مليار دولار من خلال سلسلة من تدابير خفض التكاليف منذ تولى الرئيس ترامب منصبه الشهر الماضي.

وزارة الكفاءة الحكومية

أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن مبادرة جديدة للتعامل مع ما يعتبره عدم كفاءة الحكومة الفدرالية، على أن يتولى مسؤولية هذه المبادرة إيلون ماسك. وكان ترامب قد تعهد خلال الحملة الانتخابية بالعمل على خفض الإنفاق الحكومي الذي يراه مهدرا.

ورغم أن اسمها يتضمن كلمة وزارة، فإن الرئيس الأمريكي لا يمكنه تشكيل وزارة جديدة، لأن الوزارات الدائمة لا يمكن إنشاؤها إلا من قبل الكونجرس، وبأغلبية الثلثين، ومع صعوبة تحقيق ذلك في ظل مناخ الاستقطاب بين الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، وبدلا من ذلك، ستعمل هذه الوزارة من "خارج الحكومة" لفترة محددة، وسيتم حلها بحلول الرابع من يوليو/تموز 2026، أي بحلول الذكرى 250 لإعلان الاستقلال، كما قال ترامب في بيان إعلانه عنها.

من جانبه، يقول ماسك إنه يريد خفض تريليوني دولار من الميزانية الفيدرالية لجعلها أكثر كفاءة وفعالية، وذلك رغم معرفة القليل عن كيفية عملها ومقدار السلطة التي ستحصل عليها.