خطة أمريكية لإجبار زيلينسكي على قبول صفقة «المعادن الثمينة»

نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة أعدت خطة لإجبار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على قبول صفقة «المعادن الثمينة».
وتقوم الخطة على قطع خدمة الإنترنت الفضائي Starlink عن أوكرانيا في حال رفض فلاديمير زيلينسكي التوقيع على اتفاقية الثروات المعدنية.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن المفاوضين الأمريكيين، الذين يطالبون كييف بالسماح بالوصول إلى المعادن الحيوية في أوكرانيا، أثاروا إمكانية قطع الخدمة عن نظام Starlink، الذي يعد حيويا لأوكرانيا.
وتمت مناقشة هذه المسألة خلال لقاء جمع مبعوث الرئيس الأمريكي لأوكرانيا كيث كيلوغ، مع زيلينسكي يوم الخميس، حيث أُبلغ الجانب الأوكراني بخطر قطع الخدمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن.
وأشار مصدر لـ "رويترز" إلى أن فقدان خدمة Starlink سيكون ضربة قوية لأوكرانيا.
وكانت هذه القضية قد طرحت خلال محادثات بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين بعد رفض زيلينسكي عرضا أوليا قدمه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد ذكرت أن واشنطن وكييف قد توقعان اتفاقا بشأن استخدام المعادن الأرضية النادرة الأوكرانية في 22 فبراير. ونوهت بأن الجانبين "يقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن نقل حقوق المعادن الثمينة" إلى الولايات المتحدة كتعويض عن المساعدات العسكرية الأمريكية.
وذكرت شبكة "CNN" الإخبارية نقلا عن مصدر، أن صفقة المعادن ستسمح للولايات المتحدة بالحصول على أكثر مما أنفقته على أوكرانيا.
وقال المصدر: "إنها مقترحات غريبة أن نحاول أن نأخذ أكثر مما أنفقنا على الدفاع عن أوكرانيا".
من جانبها أكدت القناة "الاجتماعية" الأوكرانية التلفزيونية، نقلا عن مصدر في مكتب زيلينسكي، عدم رغبة كييف في توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية.
وفي وقت سابق من يوم السبت، ذكرت قناة سكاي نيوز نقلا عن مصدر أوكراني، أن زيلينسكي غير مستعد لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية بسبب عدد من القضايا الإشكالية.
لكن البرلماني الأوكراني أليكسي غونتشارينكو، قال إنه من المقرر أن يوقع وزيرا الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا والأمريكي ماركو روبيو اتفاقا حول المعادن الأرضية النادرة الأوكرانية.
وكتب غونتشارينكو، على قناته في تيلجرام: "تفيد مصادري بأن سيبيغا وروبيو سيوقعان على الاتفاقية بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن المعادن الأرضية النادرة".
يوم أمس، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن واشنطن وكييف قد توقعان اتفاقا بشأن استخدام المعادن الأرضية النادرة الأوكرانية في 22 فبراير. ونوهت بأن الجانبين "يقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن نقل حقوق المعادن الثمينة" إلى الولايات المتحدة كتعويض عن المساعدات العسكرية الأمريكية.
وأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، أمس الجمعة، عن ثقته في أن زيلينسكي سيوقع صفقة معدنية مع واشنطن في المستقبل القريب.
وفي 3 فبراير قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن واشنطن تتوقع من كييف تقديم ضمانات بشأن إمدادات المعادن الأرضية النادرة مقابل المساعدة المالية والعسكرية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن أعضاء في الكونجرس في 14 فبراير أن مسؤولين أمريكيين عرضوا على زيلينسكي في اجتماع في ميونيخ التوقيع على وثيقة من شأنها أن تنقل إلى الولايات المتحدة حقوق استثمار 50% من الموارد المعدنية التي لم يتم استخراجها بعد في أوكرانيا. وفي اليوم التالي، أعلن زيلينسكي أنه رفض طلب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس التوقيع على الاتفاق.
أفادت صحيفة نيويورك تايمز -اليوم السبت- بأن أوكرانيا تراجع مقترحا أمريكيا معدلا بشأن صفقة المعادن النادرة التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب لتوقيعها مع كييف، مشيرة إلى أن المقترح الجديد يحوي البنود نفسها التي رفضتها أوكرانيا سابقا باعتبارها "مرهقة للغاية".
كما نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تضغط على كييف بشأن اتفاق المعادن وتهدد بقطع خدمة ستارلينك للاتصال بالإنترنت عنها، وهي قضية طرحها المفاوضون الأمريكيون بعد رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المقترح الأول.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه القضية أثيرت مجددا أول أمس الخميس خلال اجتماع بين كيث كيلوغ، المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا وزيلينسكي، حيث تم إبلاغ الأخير بأن بلاده معرضة لإيقاف وشيك لستارلينك إذا لم يتم التوصل لاتفاق.
وأضافت أن أوكرانيا تعتمد بالكامل على ستارلينك وتعتبره بوصلتها الرئيسية وفقدانه سيكون "ضربة هائلة" لها.
وقالت الصحيفة -استنادا إلى مسودة اتفاق يحمل تاريخ 21 فبراير/شباط الجاري- إن بعض الشروط في المقترح الجديد أكثر صرامة من النسخة السابقة.
وأشارت إلى أن الاتفاق قد يحرم أوكرانيا من أموال تستثمرها في الجيش وصناعة الدفاع وقد تسهم في إعادة الإعمار.
كما تتضمن شروطا تقضي بتنازل كييف عن نصف إيراداتها من الموارد الطبيعية، ومنها المعادن والغاز والنفط، وعن نصف إيراداتها من الموانئ والبنية التحتية الأخرى.
في المقابل، ذكرت نيويورك تايمز أن المقترح الجديد لا يشمل أي ضمانات أمنية طلبتها أوكرانيا بشأن أي عدوان روسي مستقبلي عليها.
كما سيتم توجيه الإيرادات وفق المقترح إلى صندوق تمتلك الولايات المتحدة فيه مصلحة مالية بنسبة 100%، ويلزم أوكرانيا بالمساهمة في هذا الصندوق حتى يصل إلى 500 مليار دولار، وهو المبلغ الذي طلبه الرئيس ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد شن هجومًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بأنه «ديكتاتور بلا انتخابات»، وقال إنه قام بعمل فظيع.
وكتب ترمب على منصة «تروث سوشيال» وعلى حسابه على «إكس»: «فكّر في الأمر، تحدث كوميدي بنجاح متواضع، فولوديمير زيلينسكي، مع الولايات المتحدة الأمريكية لإنفاق 350 مليار دولار، للذهاب إلى حرب لا يمكن الفوز بها، ولم يكن ينبغي أن تبدأ، ولكنها حرب، من دون الولايات المتحدة وترمب، لن يكون قادرًا على إنهائها».
وأضاف: «أنفقت الولايات المتحدة (على أوكرانيا) 200 مليار دولار أكثر من أوروبا... في حين أن الولايات المتحدة لن تحصل على شيء... وأن هذه الحرب أكثر أهمية بالنسبة لأوروبا مما هي عليه بالنسبة لنا».
وتابع ترمب: «يعترف زيلينسكي أن نصف الأموال التي أرسلناها مفقود. إنه يرفض إجراء انتخابات، هو منخفض (أرقامه منخفضة) للغاية في استطلاعات الرأي الأوكرانية»، وقال ترمب إن الشيء الوحيد الذي كان زيلينسكي جيدًا فيه هو التلاعب بالرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. واصفًا زيلينسكي بأنه «ديكتاتور من دون انتخابات».
ونصح ترمب زيلينسكي بالتحرك بسرعة، وإلا فإنه لن يبقى لديه بلد، متهما زيلينسكي بأنه «قام بعمل فظيع، بلده محطم، وتوفي الملايين دون داع»، مؤكدا على أن أوروبا فشلت في جلب السلام.
وقال الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، اليوم الجمعة، إن فولوديمير زيلينسكي يجب أن يجري انتخابات لإثبات أنه يمثل إرادة الشعب الأوكراني، وإلا فإنه يعتبر دكتاتورًا.
وكتب ماسك على منصته التي يملكها "إكس" قائلا: "إما أن يجري زيلينسكي انتخابات لإثبات أنه يمثل إرادة الشعب، أو أنه دكتاتور".
وصرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جو بايدن، فقدت الاتصال مع روسيا بطريقة لم تكن موجودة حتى في ذروة الحرب الباردة.
وتابع أن "الرئيس ترامب غير راضٍ للغاية عن سلوك (رئيس أوكرانيا فلاديمير) زيلينسكي، وفي بعض الحالات، ينسى الناس أن (الرئيس الأمريكي السابق) جو بايدن كان له أيضًا خلافات مع زيلينسكي، هناك تقارير عن أنه شتمه عبر الهاتف"، مشيرًا إلى أن بعض تصريحات زيلينسكي تثير انزعاجا في واشنطن.
وأضاف روبيو: "ناقشنا معه (زيلينسكي) قضية الموارد المعدنية، واقترحنا التعاون، ووافق، وقال إنه سيعرض الأمر على البرلمان للنظر فيه، وبعد يومين أعلن رفضه للفكرة، وهذا ليس ما قاله لنا".
وبحسب وزير الخارجية الأمريكي، فإن موقف ترامب بشأن أوكرانيا لم يتغير، قائلًا: "عندما نسمع اتهامات بالتضليل بدلًا من الامتنان، فإن ذلك يؤدي إلى نتائج عكسية للغاية، ترامب ليس من النوع الذي يتسامح مع هذا".
ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مصدر مقرب من البيت الأبيض قوله، إن "الخيار الأفضل لزيلينسكي والعالم أجمع هو رحيله الفوري إلى فرنسا".
ويشير مصدر آخر في البيت الأبيض إلى أنه "لا يوجد شيء جديد بالنسبة له" في تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
ومن جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول آخر في البيت الأبيض قوله: "مثل البابا، أنا لا أؤيد أولئك الذين يحظرون الكنائس"، في إشارة إلى حظر زيلينسكي للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
وقد واجهت تصريحات ترامب انتقادات من عدة قادة أوروبيين، بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي وصفها بأنها "خطأ وخطيرة"، مشددا على أن تعليق الانتخابات يتماشى مع الدستور الأوكراني.
كما اعتبر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، أن وصف زيلينسكي بـ "الديكتاتور" غير دقيق، في حين وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تعليق ترامب بأنه "سخيف".
وقالت بايربوك لقناة ZDF العامة: "إذا نظرت إلى العالم الحقيقي بدلا من مجرد إطلاق تغريدة، فأنت تعرف من في أوروبا يعيش في ظروف ديكتاتورية: الناس في روسيا، والناس في بيلاروس".
من جانبه، قال فريدريش ميرتس، زعيم المعارضة الألمانية والمرشح الأوفر حظا في انتخابات الأحد، إن ترامب يعكس "دور الجاني والضحية"، معربا عن صدمته من تصريحاته.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، إن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رئيس شرعي، وإنه على خلاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تولى منصبه من خلال عملية انتخاب حرة.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن دعمه للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية، الأربعاء، بعد أن وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرئيس الأوكراني بأنه «ديكتاتور دون انتخابات».
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن المتحدث باسم الحكومة قال إن ستارمر أوضح دعمه لزيلينسكي «بوصفه زعيم أوكرانيا المنتخب ديمقراطيًا»، وأكد أن من «المنطقي للغاية تعليق الانتخابات خلال وقت الحرب، مثلما فعلت المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية».
وانتهت ولاية الرئيس الأوكراني في مايو 2024، لكن أوكرانيا لم تنظم انتخابات بسبب الحرب والأحكام العرفية، بالإضافة إلى أن ملايين الأوكرانيين فروا إلى خارج البلاد فيما أصبحت أكثر من 20% من الأراضي خاضعة لسيطرة روسيا. وكررت موسكو نفس الادعاءات بأنه لا يمكن إجراء أي مفاوضات مع زيلينسكي لأنه "رئيس منتهية ولايته"، ولا يمثل أوكرانيا.
وأمس الخميس، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى “علاقات متينة” بين بلاده والولايات المتحدة، وذلك بعد لقائه المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ في كييف غداة انتقادات لاذعة وجّهها الرئيس الأمريكي لنظيره الأوكراني.
وهذا الأسبوع، ارتفع منسوب التوتر بين زيلينسكي وترامب على خلفية انفتاح الأخير على موسكو، وقد تبادلا الانتقادات في مؤتمرات صحفية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
والولايات المتحدة أكبر داعم مالي وعسكري لأوكرانيا، لكن الرئيس الأمريكي أثار حفيظة كييف وداعميها الأوروبيين ببدء محادثات مع موسكو. ويتخوّف الأوروبيون ومعهم أوكرانيا من أن يفضي التقارب بين واشنطن وموكسو إلى صفقة تنهي الحرب تصب شروطها في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي الأيام الأخيرة، تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشكل حاد، ووصف ترامب زيلينسكي بأنه ديكتاتور، واتهمه بتعطيل الصفقة المتعلقة بالثروات المعدنية.
وبدوره، أوضح زيلينسكي أن ترامب أصبح "ضحية للتضليل الروسي".
وكشف نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، عن الملفات الساخنة التي سوف يتم طرحها على طاولة ترامب وبوتين، خلال قمتهما المرتقبة في العاصمة السعودية الرياض.
وقال ريابكوف، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، اليوم السبت، إنه سيتم خلال القمة الروسية- الأمريكية التركيز بدقة على الانطلاق نحو تطبيع العلاقات، وإيجاد حلول للمشاكل الملحة، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية.
وأضاف المسئول الروسي: "تبقى المسائل والأسئلة نفسها. وإذا صغناها بشكل عام، فهي تتعلق بالبدء في التحرك نحو تطبيع العلاقات بين بلدينا، وإيجاد طرق لحل المواقف الأكثر حدة وخطورة للغاية، والتي يوجد منها الكثير، من بينها أوكرانيا".
وشدد ريابكوف على أن روسيا مستعدة للحديث مع الولايات المتحدة، مضيفا: "نقوم بتسجيل وتحليل كافة الإشارات الصادرة من واشنطن بعناية، وخاصة الإشارات الصادرة من الشخصية الأولى هناك".
وتابع "إن نبرة الاتصالات التي جرت في الأيام الأخيرة كانت مختلفة تماما عما حدث في الماضي. نحن نرحب بهذا التغيير في اللهجة من الجانب الأمريكي، ونحن مستعدون للحوار العملي المثمر واستمراره. ولكن إلى أي مدى يمكن تحويل التغيير في نبرة وطبيعة التصريحات إلى أفعال عملية، وخاصة مدى السرعة التي يمكن أن يحدث بها هذا؟.. هناك حاجة إلى اتصالات جديدة للتحقق من ذلك".
ونوه ريابكوف بأن مطالب روسيا واضحة ومحددة من قبل القيادة، وتم طرحها خلال الاجتماع الذي وصفه بـ "المثمر للغاية في الرياض".
كما تطرق ريابكوف إلى موضوع اللقاء الشخصي بين الرئيسين الروسي بوتين والأمريكي ترامب، وذكر أن "العمل يجري بالفعل في هذا المجال، لكن الأمر يتطلب عملا مكثفا. الاتفاق على اللقاء يجب أن يسبقه عمل تحضيري مكثف، وهذا العمل بدأ بالفعل. والمباحثات في الرياض تشكل حلقة وصل مهمة وعنصرا مهما في هذا العمل الذي لا يزال في بدايته".
يأتي ذلك فيما يترقب العالم القمة التاريخية التي ستجمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في المملكة العربية السعودية.
كما يأتي ذلك في ظل توتر العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.