رئيس التحرير
خالد مهران

جوزيف عون يوجه رسالة قوية للوفد الإيراني المشارك في جنازة نصر الله

جوزيف عون
جوزيف عون

كان الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم على موغد مع وفدًا إيرانيًا رفيع المستوى في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت، حيث أعرب عن أن لبنان "قد تعب من حروب الآخرين على أراضيه"، مؤكدًا أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

شمل الوفد الإيراني كلًا من رئيس مجلس الشورى، محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية عباس عراقجي، بالإضافة إلى السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية.

جاءت هذه الزيارة في إطار المشاركة في مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة إسرائيلية استهدفته في سبتمبر الماضي.

وخلال الاجتماع، أكد عون على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية كأفضل استراتيجية لمواجهة أي عدوان أو خسارة، مشيرًا إلى أنه يوافق على أهمية عدم تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأكد أن "وحدة اللبنانيين تمثل السلاح الأكثر فاعلية".

كما استحضر عون المادة التاسعة من الدستور الإيراني، التي تؤكد أن "حرية البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها هي أمور غير قابلة للتجزئة".

بالإضافة إلى ذلك، أشاد الرئيس اللبناني بنتائج قمة الرياض الأخيرة، التي شهدت وجودًا إيرانيًا، مؤكدًا على أهمية دعم حل الدولتين في سياق القضية الفلسطينية.

وأضاف: "لقد دفع لبنان ثمنًا كبيرًا في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية، ونأمل أن نرى حلًا عادلًا لها".

وفي نهاية اللقاء، وجه قاليباف دعوة رسمية للرئيس عون لزيارة طهران، معربًا عن دعم إيران لوحدة الأراضي اللبنانية وسياستها السيادية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تشييع حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة إسرائيلية يوم 27 سبتمبر 2024 في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

وكان قد شهد مطار بيروت الدولي عاصفة أمنية عندما أجرت القوى الأمنية في المطار تفتيشًا شاملًا لطائرة شركة "ماهان إير" الإيرانية والتي كانت تقل دبلوماسيين إيرانيين.

وطالبت القوات الأمنية بالتفتيش داخل الأمتعة والمتعلقات الدبلوماسية، وهو ما يدل على أداء غير عادي في إجراءات أمن المطار، حيث تنص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 على أن الدبلوماسيين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية الكاملة، مما يعني أنهم لا يخضعون للتفتيش الشخصي أو المراقبة في البلد المستقبل، حسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

وجاءت الإجراءات على خلفية معلومات مفادها أن إيران تخطط لتحويل مساعدات مالية بقيمة ملايين الدولارات إلى حزب الله على متن رحلة لشركة ماهان إير التي تقلع من طهران وتهبط في بيروت، وإثر التخوف من تهمة اقتصادية تتعلق بحزب الله، بدأت اتصالات مكثفة بين السلطات اللبنانية وإيران، ما أدى إلى موجة من الشائعات والمنشورات التي أحدثت توترا كبيرا حول القضية.