ما هي ميزة الحماية المتقدمة للبيانات التي سوف تسحبها آبل من أجهزتها؟

أكدت شركة آبل أنها تسحب ميزة أمان بيانات رئيسية، وهي الحماية المتقدمة للبيانات (ADP)، من عدد من الدول، والتي وفرت أداة الاشتراك لمستخدمي iCloud تشفيرًا من البداية إلى النهاية لمعظم أنواع الملفات، بما في ذلك الصور والملاحظات، مما يعني أنه حتى آبل لا يمكنها الوصول إلى البيانات.

ومع ذلك، أدى طلب حكومي حديث للوصول إلى هذه المعلومات المشفرة إلى مواجهة، بلغت ذروتها بقرار آبل بسحب الميزة.

وقدمت آبل للمستخدمين خصوصية محسنة، وتقييد الوصول إلى بياناتهم فقط لصاحب الحساب.

وأصبح هذا الإجراء الأمني ​​القوي نقطة خلاف عندما سعت الحكومة إلى الوصول، مما أثار مخاوف بشأن التوازن بين الأمن القومي والخصوصية الفردية، ويسلط قرار آبل بإزالة تلك الميزة الضوء على المناقشة الجارية حول تشفير البيانات والوصول الحكومي.

ما هي الحماية المتقدمة للبيانات وماذا تفعل؟

تستخدم خدمة iCloud من آبل، مثل العديد من خدمات الحوسبة السحابية، التشفير لحماية بيانات المستخدم عندما يتم تخزينها على خوادمها. 

وهذا يعني أنه لا يمكن الوصول إليها من قبل الغرباء، ولكن يمكن لشركة آبل الوصول إليها إذا كانت ملزمة قانونًا بذلك أو إذا طلب المستخدم من الشركة مساعدته في استرداد البيانات المفقودة.

المستوى التالي من هذا هو التشفير من البداية إلى النهاية، والذي يحظر تمامًا أي شخص باستثناء صاحب الحساب من الملفات المعنية ويتركه الفاعل الوحيد القادر على استردادها.

هذا ما تقدمه ميزة الحماية المتقدمة للبيانات، حيث يتم تطبيقه على "أغلبية" بيانات iCloud، وحجبها عن أي شخص آخر، بما في ذلك آبل نفسها.

لكنها ميزة اختيارية، مما يعني أنه يتعين على المستخدمين اختيار تشغيلها للاستفادة منها وبالتالي لا يستخدمها كل مستخدمي iCloud.

لماذا يتم سحب حماية البيانات المتقدمة من آبل؟

في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت التقارير أن هناك طلب إلى شركة أبل، بموجب قانون صلاحيات التحقيق، للحصول على وصول واسع النطاق إلى الملفات المشفرة التي تم تحميلها على iCloud، بما في ذلك التي تم تأمينها من خلال التشفير من البداية إلى النهاية بموجب تلك الميزة.

ومن أجل توفير مثل هذا الوصول، يتعين على شركة آبل إنشاء "باب خلفي" أمني، وهو مفتاح جديد يسمح للحكومة بالالتفاف على التشفير والوصول إلى الملفات، ومع ذلك، صرحت شركة آبل علنًا في مناسبات عديدة في الماضي.

وتزعم الشركة أنه بمجرد إنشاء باب خلفي، يمكن الوصول إليه واستخدامه بسهولة من قبل الجهات السيئة، مما يؤدي إلى كسر أنظمة التشفير الخاصة بها وبالتالي ترك مستخدمي iCloud في جميع أنحاء العالم عرضة لانتهاكات البيانات.