نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي يدعو لقتل البالغين في غزة

في تصريحات تحريضية ضد الفلسطينيين، دعا نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، نيسيم فاتوري، إلى قتل كافة الرجال البالغين في غزة.
ونقلت إذاعة "كول برما" العبرية عن فاتوري قوله: "إنهم منبوذون ولا أحد في العالم يريدهم، يجب فصل الأطفال والنساء وتصـفية البالغين"، معتبرا أن إسرائيل تتعامل مع سكان غزة "بشكل متسامح أكثر من اللازم"، على حد زعمه.
وادعى فاتوري، أن المجتمع الدولي يدرك أن "سكان القطاع غير مرحب بهم في أي مكان، ويدفعهم باتجاه إسرائيل".
وقبل ذلك، طالب نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي نيسيم فاتوري بإحراق قطاع غزة.
وقال فاتوري، وهو أيضًا عضو بلجنة الشؤون الخارجية والأمن بالبرلمان الإسرائيلي، في تغريدة: "كل الانشغال بمدى توفر الإنترنت في غزة أم لا يظهر أننا لم نتعلم شيئا. نحن إنسانيون للغاية.. احرقوا غزة الآن، لا أقل من ذلك! لا تضعوا الوقود. لا تضعوا الماء حتى يعود المختطفون".
تأتي تلك التصريحات مع بروز العقبات مؤخرا أمام تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما عقب رفض إسرائيل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني ضمن الدفعة السابعة وصفقة التبادل مع حماس، ووسط تهديدات الجيش الإسرائيلي.
يُشار أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها مسؤولون إسرائيليون تصريحات تدعو إلى قتل الفلسطينيين، سواء من شخصيات سياسية أو دينية.
حيث سبق للحاخام الإسرائيلي، إلياهو مالي، أن دعا إلى قتل الفلسطينيين في غزة، مستندا إلى تفسيراته للشريعة اليهودية، وفق زعمه.
كما سبق أن دعا وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، في أكثر من مناسبة إلى قتل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومنذ الهجوم الذي شنته حماس يوم السابع من أكتوبر 2023، على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، والذي فجر حربا إسرائيلية دامية على القطاع، قتل وجرح وفقد أكثر من 200 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وتم تدمير ما يقارب 80% من الأبنية في القطاع الفلسطيني، وفق معطيات فلسطينية وأممية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اقترح نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية من بينها مصر والأردن.
ولاقى اقتراح ترامب بأن تسلم إسرائيل واشنطن "السيطرة على قطاع غزة" وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى بلاد أخرى منها مصر والأردن تنديدا واسعا عربيا ودوليا.
فقد أعلنت مصر أكثر من مرة، رفضها التام لأية تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني.
وشدد بيان للخارجية المصرية، على أن مصر "تعلن عن رفضها التام لأية تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن مصر "تعرب عن تضامنها مع أبناء قطاع غزة الذين يتمسكون بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له".
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن "ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكيني وليام روتو في القاهرة: "لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "ما يتردد حول تهجير الفلسطينين لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري".
وتابع: "مصر عازمة على العمل مع ترامب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين".
وأوضح: "الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأردف قائلا: "إن هناك حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها والرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاما وأن مصر لن تشارك فيه".