رئيس التحرير
خالد مهران

ما سر ظاهرة شاطئ الدم في إيران ؟

شاطئ الدم
شاطئ الدم

اكتسب شاطئ شهير في إيران لون أحمر دموي نتيجة هطول أمطار غزيرة على الساحل الغني بالمعادن في إيران.

وأظهرت لقطات متداولة على الإنترنت كيف أضاءت الأمطار الغزيرة الشاطئ الفضي والأحمر في جزيرة هرمز، حيث تجمع السياح للتأمل في لونه.

وخلقت مياه الفيضانات المتدفقة من صخور هذا المعلم السياحي شلالات خلابة، تاركةً وراءها مسارًا أحمرًا غريبًا يصل إلى الشاطئ.

لا تزال "جزيرة قوس قزح" السرية في مضيق هرمز هادئة إلى حد كبير، وقليلة السكان، وتبعد أميالًا عن البر الرئيسي لدولة إيران.

تُعدّ هذه الظاهرة عامل جذب على مدار العام، ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة أكسيد الحديد في التربة البركانية، ثم تختلط هذه المعادن بمياه البحر لتمنح الشاطئ نفسه توهجًا أحمرًا فريدًا. تُعدّ تربة "الجيلاك" الغنية ذات قيمة صناعية، إذ تُستخدم في الصباغة ومستحضرات التجميل والزجاج والسيراميك.

كما أنها تُساهم في المطبخ المحلي، إذ تُستخدم كتوابل في الصلصات والمربيات، وفقًا لهيئة السياحة المحلية.

منظر ساحر

وتقول هيئة السياحة والسفر الإيرانية على أنه "عند السير على طول الشاطئ، ستجد مناطق تتلألأ فيها الرمال بمركبات معدنية، وهو مشهد ساحر بشكل خاص عند غروب الشمس أو شروقها".

وتُضيف: "يتغير لون التربة من حولك باستمرار أثناء المشي أو ركوب الخيل، ويمكنك زيارة تربة حمراء فريدة صالحة للأكل، بالإضافة إلى 70 معدنًا ملونًا آخر في جزيرة هرمز".

ونُشر فيديو العام الماضي، زعم خطأً أن الشواطئ "تحولت" إلى اللون الأحمر بسبب "الطقس القاسي".

لكن يُمكن للسياح تجربة هذه الظاهرة النادرة في أي وقت من السنة، وفي أي طقس.

وتساعد كل من بكتيريا الهالوبكتريا وطحالب تُسمى دوناليلا سالينا في تكوين درجات اللون الوردي الخلابة، والتي تظهر خلال الأشهر الأكثر دفئًا، وفي الصيف، تزيد الحرارة من نشاط البكتيريا، مما يسهل ملاحظة التأثير.

وتكتسب الكائنات في البحيرات المالحة لونًا ورديًا من خلال تغذيتها على البكتيريا والطحالب، ويتغير لون ريش طيور النحام، وفقًا لموقع سفر محلي.

منع السباحة 

السباحة في البحيرة ممنوعة لأن مياهها موطن للعديد من الكائنات الحية النادرة، ومثل البحر الميت، من المرجح أن تجعل ملوحة البحيرة السباحين يطفون.

وأظهرت صور مذهلة نُشرت في مايو الماضي شاطئ شيرنيس في كينت وهو يضيء بلون أزرق كهربائي زاهي، ناتج عن هذه المخلوقات الصغيرة التي تُصدر ضوءًا عند انزعاجها من حركة البحر.