خبير تشريعات اقتصادية: أمريكا تدعم الإرهاب في البحر الأحمر حتى تقطع طريق التجارة الصينية

قال الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي، وخبير التشريعات الاقتصادية، إن الهجمات في البحر الأحمر يُمكن السيطرة عليها لأن هناك أثارًا سلبية جدا على التجارة العالمية، خصوصًا وأن هناك نقصًا في سلاسل الإمداد وزيادة تكاليف التأمين ورفع شركات الشحن الأسعار 4 مرات بسبب الهجمات، وهو ما لا يخدم المستهلك في أوروبا أو آسيا.
وأضاف "سعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية أكد حدوث تراجع في التجارة العالمية ما بين 1.3% نوفمبر وديسمبر 2024، ولكن النسب زادت أكثر من ذلك من 2 إلى 3%، ولكن الإحصاءات في حاجة إلى وقت لتظهر إلى العالم ويجب إيجاد حلول، فنحن في مرحلة يجب أن يتكاتف فيها العالم لأنه يعاني من تضخم ضخم والمواطن يعاني من ذلك.
ودعا إلى اتخاذ خطوات واضحة، فالأسطول الأمريكي والبريطاني كان هناك رؤية ليتواجد في المنطقة لتأمين البحر الأحمر من الهجمات، لأن أكبر متضرر هو المستهلك الأوروبي، فحركة التجارة أغلبها من آسيا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.
وأشار إلى أن سبب التخاذل الأمريكي والبريطاني عن منع الهجمات الإرهابية في البحر الأحمر يرجع إلى أن أكبر المنتجين في أسيا "الصين والهند" يحصلون على البترول من روسيا بأرخص من 30%، وبالتالي يعطي لها ميزة تنافسية ويكون سعر المنتج أرخص من المنتج المصنوع في أوروبا، ولذلك تترك أمريكا ما يحدث لكي يزيد سعر المنتج المصنوع في آسيا حال وصوله إلى أوروبا، موضحًا أن أمريكا تدعم الإرهاب في البحر الأحمر حتى تقطع طريق التجارة الصينية.
وتابع الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي، وخبير التشريعات الاقتصادية، إنه منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات على روسيا بدأت الصين والهند في استيراد النفط من روسيا بأرخص من السعر العالمي بـ30% وبنفس العملة المحلية، وهو ما أحدث عند الصين والهند فائدة بأن تكون أهم مواد خام متوفرة بأرخص بـ30%.
وأضاف "سعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المنتج الصيني أصبح سعره أقل، وحدث تراجع في الإنتاج الألماني العام الماضي، كما شهدت بعض الدول الأوروبية تراجعًا في الإنتاج مقابل المنتجات الصينية والهندية، وكان من الضروري إيجاد ما يُحدث توازنًا في الحركة التجارية، فمسار الضرب والهجمات الإرهابية كله على مسار الحزام والطريق وهو طريق التجارة الصينية.
وأشار إلى أنه عُقد اجتماع للدول الصناعية الكبرى في سبتمبر 2023 لإيجاد طريق بديل للتجارة الهندية من خلال خط قطار كبديل منافس للتجارة الصينية، والسؤال لماذا لم تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية موقفًا من الهجمات الإرهابية؟، فهل الأسطول الأمريكي والبريطاني غير قادرين على حماية الملاحة في البحر الأحمر؟.
وأكد أن شركات الشحن زادت من الأسعار، بسبب زيادة التكاليف وغيرها من الأشياء التي تدفعها لزيادة الأسعار.