رئيس التحرير
خالد مهران

«الإفتاء» تشرح بالدليل الفرق بين زكاة المال والفطر

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أفصحت دار الإفتاء المصرية في تقرير لها، عن الفارق بين زكاة المال والفطر، حيث أكدت أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر، وهي مرتبطة بشهر رمضان وتخرج قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، كما أفتى بذلك الإمام مالك والإمام الشافعي. 

والحكمة منها، كما أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنها طهرة للصائم مما قد يكون وقع فيه من لغو أو تقصير، وهي أيضًا لإغناء الفقراء عن السؤال يوم العيد.

أما مقدار زكاة الفطر، فقد ثبت عن النبي ﷺ أنه "فرض زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير" (رواه البخاري ومسلم). ويعادل ذلك في العصر الحالي حوالي 2.5 كيلوغرام من الأرز أو القمح أو التمر أو ما يعادله من قوت أهل البلد، كما أجازت دار الإفتاء المصرية إخراجها نقدًا بقيمة مالية تحدد سنويًا وفقًا للأسعار المتغيرة.

 

زكاة المال.. فريضة على من بلغ النصاب

 

أما زكاة المال، فقد أوضحت اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية أنها فريضة على من بلغ ماله النصاب وحال عليه الحول (عام هجري كامل)، والنصاب هو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب أو قيمته، وتخرج بنسبة 2.5% من إجمالي المال المدخر.

وتوجه زكاة المال إلى ثمانية مصارف حددها القرآن الكريم في قوله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ" (التوبة: 60).

وفقًا لدار الإفتاء المصرية واللجنة الدائمة للإفتاء، فإن الفروق الأساسية بين زكاة الفطر وزكاة المال يمكن تلخيصها كالتالي:

الفرق بين زكاة المال والفطر

 

التوقيت: زكاة الفطر مرتبطة بشهر رمضان وتدفع قبل العيد، بينما زكاة المال تُخرج بعد مرور عام هجري على بلوغ المال النصاب.

المقدار: زكاة الفطر مقدار ثابت (2.5 كجم من الطعام أو ما يعادله نقدًا)، بينما زكاة المال تحسب بنسبة 2.5% من المال المدخر.

المستحقون: زكاة الفطر تعطى للفقراء والمحتاجين فقط، بينما زكاة المال تشمل ثمانية مصارف وفقًا للآية الكريمة.

الحكمة: زكاة الفطر تطهير للنفس وتكافل اجتماعي، بينما زكاة المال تحقق التكافل الاقتصادي وتعالج الفقر على نطاق أوسع.

وبذلك يتضح أن كلًا من زكاة الفطر وزكاة المال لهما دور مهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل في المجتمع الإسلامي، لكن بشروط وأحكام مختلفة يجب مراعاتها لضمان صحة أداء الفريضة.