من بيت أهلها لـ«شقة صديقها بحلوان».. الداخلية تكشف لغز اختفاء فتاة الفيوم

أثارت واقعة اختفاء طالبة حالة من الذعر بين الأهالي بمحافظة الفيوم، واتخذتها وسائل التواصل الاجتماعي مادة لنشر الاستغاثات والتحذيرات من تعرض الفتيات للخطف والمخاطر، مطالبين أجهزة الأمن والبحث الجنائي بسرعة الكشف مصائرهم.
اختفاء فتاة الفيوم
في المقابل تبذل أجهزة الأمن بالفيوم جهودا جبارة لحل ألغاز الاختفاء المتكررة والتي دائما ما تكون وراءها شائعات أو خلافات أسرية أو علاقات عاطفية وتركهن منازلهن بمحض إرادتهن، مما يسبب تكديرا للسلم والأمن العام وإثارة الذعر بين المواطنين دون التروي من حقيقة الأمر وانتظار الجهات المعنية بما أسفرت عنه حقيقة الاختفاء.
وكشفت الأجهزة الأمنية بالفيوم عن أن اختفاء الطالبة ميار بمحافظة الفيوم نتيجة علاقتها بشاب تعرفت عليه عبر تطبيق لإحدى الألعاب المعروفة بين الشباب فهربت إلى صديقها في حلوان بالقاهرة، تاركة منزل أسرتها بعد خلاف مع والدتها قبل الواقعة بيوم.
وتمكنت أجهزة أمن الفيوم من كشف غموض واقعة غياب ميار طالبة الإعدادية بدائرة قسم أول الفيوم والتي أثارت الذعر لرواد التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حيث تبين أن الفتاه قررت الهروب لصديقها بمحافظة القاهرة، بعد متابعتها بوسائل التقنيات الحديثة حيث تمكنت أجهزة الأمن بالمحافظة بالتعاون مع مديرية أمن القاهرة من استعادتها وضبط الشاب التي كانت بصحبته بشقته بحلوان، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة وجار عرضهما على النيابة.
يذكر أن اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، قد تلقي إخطارا من العميد حسن أبو عقرب مأمور قسم أول الفيوم، بورود بلاغ بغياب "م. ع.ع.ز" 14 عاما، طالبة بالصف الثاني الإعدادي، مقيمه بدائرة القسم، حيث خرجت من منزلها بتاريخ 15مارس الجاري بعد الإفطار مدعيه بتصوير أوراق خاصه بالمواد الدراسية، ولم تعود مرة أخرى للمنزل ولم يشتبه في غيابها جنائيًا حيث تبين من الفحص المبدئي خروج الفتاة بصلاة العشاء مستغله انشغال والديها بصلاة التراويح.
تشكيل فريق بحث
تم تشكيل فريق بحث برئاسة الرائد أحمد السوهاجي رئيس مباحث قسم أول وبأشراف اللواء محمد العربي مدير إدارة البحث الجنائي بالفيوم والعميد حسن عبد الغفار رئيس مباحث المديرية والمقدم أحمد الهين مفتش مباحث القسم وبمتابعة اللواء محمود حمدي مساعد مدير الأمن للأمن العام وبالفحص وجمع المعلومات عن الواقعة، وبسؤال والدتها ووالدها، تبين نشوب خلاف بينها وبين والدتها قبل تغيبها بيوم بشأن المذاكرة وسحب هاتفها المحمول الخاص بها، وتواصلها هاتفيا من هاتف شقيقتها الكبرى أثناء تلقى وجبة الإفطار قبل الواقعة بيوم وعليها قام رجال المباحث بفحص الرقم عبر التقنيات الحديثة.
وكشفت التحريات التي قادها الرائد أحمد السوهاجي رئيس المباحث وما توصلت إليه التقنيات الحديثة بمتابعة رقم الهاتف التي تواصلت معه بوجود فتاة الإعدادية بشقة في حلوان رفقة شخص يدعى "م.ي.و"، 19 سنه ومقيم بحلوان ـ القاهرة والذي تعرفت عليه من تطبيق بابجي وتدعى بأنه صديقها، وعلى إثر اختلافها مع والدتها بشأن المذاكرة، ما دفعها لترك المنزل لاعتقادها بأن أسرتها تشكل وسيلة ضغط نفسي عليها، على الرغم من شهادة الجميع بتفوقها الدراسي وحسن خلقها والتزامها بدروسها، والتوجه لسالف الذكر والإقامة لديه هربا من الضغط النفسي وكوسيلة عقاب لأسرتها حسب تفكيرها المحدود لصغر سنها.
وتم استهداف مكان تواجد المتغيبة واصطحابها والمذكور لديوان قسم أول الفيوم وبسؤالهما أيدا بمضمون ما أسفرت عنه التحريات والفحص، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وجار عرضهما على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.