إسرائيل تجلي سكان مستوطنة المطلة بعد هجمات حزب الله

أعلنت السلطات الإسرائيلية عن بدء إجلاء سكان مستوطنة المطلة (ميتولا) الواقعة على الحدود مع لبنان، وذلك نتيجة لتصاعد التهديدات الأمنية الناجمة عن القصف الصاروخي من الجانب اللبناني، حسبما ورد في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
رئيس بلدية المطلة: عودة السكان غير آمنة
قال دافيد أزولاي، رئيس بلدية المطلة، إن 8% من السكان قد عادوا إلى المستوطنة، لكن مع تزايد التوترات الأمنية، تم البدء اليوم في إجلاء بعضهم مرة أخرى.
وأضاف أزولاي: "إن العودة إلى البلدة في ظل الظروف الحالية أمر غير منطقي وغير مسؤول"، مؤكدًا أنهم لن يسمحوا بأن يصبح سكان المطلة رهائن لحلول أمنية مؤقتة وغير كافية.
الجيش الإسرائيلي يرد على الهجمات الصاروخية
تأتي هذه التطورات بعد إطلاق عدة صواريخ من لبنان تجاه المطلة صباح اليوم، مما أدى إلى تنشيط صافرات الإنذار في المنطقة. وذكرت بيانات الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض عدد من الصواريخ، بينما سقط أحدها في منطقة زراعية دون أن يسفر عن إصابات.
وكانت قد كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية، عن تضرر أكثر من 50 منزلًا في مستوطنة المطلة شمال فلسطين المحتلة الليلة الماضية نتيجة استهدافها بالصواريخ.
وأكدت الصحيفة، أن الاستهداف الأخير يرفع عدد المنازل المتضررة منذ بداية الحرب إلى نحو 300، وهو ما يعادل نصف منازل المستوطنة.
تصعيد عسكري مكثف في لبنان
ردًا على هذه الهجمات، شن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على أهداف في لبنان، مستهدفًا مواقع تابعة لحزب الله في مناطق البقاع وصور بدعوى أنها تشكل تهديدًا أمنيًا مباشرًا. وأظهرت لقطات مصورة اندلاع حرائق واسعة في العديد من المناطق اللبنانية نتيجة القصف الإسرائيلي.
وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح باستمرار الهجمات من لبنان
وفي تعليقه على التصعيد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت: "لن نسمح بأي تهديد على مستوطنات الجليل، وما ينطبق على المطلة ينطبق على بيروت. الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية عن أي هجوم ينطلق من أراضيها". وأشار إلى أنه أصدر تعليمات للجيش بالرد بقوة على أي استهداف للبلدات الإسرائيلية، مؤكدًا أن الوضع لن يعود إلى ما كان عليه قبل التصعيد.
توتر متزايد
يأتي هذا التصعيد في ظل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار من الجانبين الإسرائيلي واللبناني، حيث تزايدت الضربات المتبادلة في الأسابيع الأخيرة، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية أوسع بين الطرفين.