السودان تعلن عن موعد إعادة إعمار ما دمرته الحرب

قال وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، إن الشهر المقبل سيتم الترويج لإعادة إعمار مادمرته الحرب بعد دحر “الدعم السريع” في المناطق التي تسيطر عليها في السابق.
وكشف الوزير عن استمرار تحسن الأوضاع الاقتصادية، وأضاف “مشكلة النقد قلت كثيرًا بعد توجه معظم المعاملات للتطبيقات الذكية”.
حقق الجيش السوداني تقدمًا ملحوظًا في العاصمة الخرطوم خلال الأيام الأخيرة، مستعيدًا السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع. من أبرز هذه المواقع القصر الجمهوري، الذي يُعتبر رمزًا للسيادة الوطنية، حيث أُعلن عن استعادته بعد معارك شرسة بين الطرفين.
بالإضافة إلى ذلك، تمكنت القوات المسلحة من السيطرة على مبانٍ حكومية مهمة، بما في ذلك مقر جهاز المخابرات العامة وبنك السودان المركزي. هذا التقدم يعزز موقف الجيش في النزاع المستمر منذ أكثر من عامين ضد قوات الدعم السريع.
مع هذه الانتصارات، تثار تساؤلات حول إمكانية عودة الحياة الطبيعية إلى الخرطوم، التي عانت من ويلات الحرب والنزاع المسلح. يأمل المواطنون في أن يسهم استقرار الأوضاع الأمنية في إعادة الخدمات الأساسية وعودة النازحين إلى منازلهم.
ويعد إعادة إعمار السودان تحديًا كبيرًا يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية. في ظل استمرار النزاع، يرى بعض الخبراء أن البدء في إعادة الإعمار يجب أن يسبقه تحقيق السلام والاستقرار لضمان نجاح هذه العملية.
من المبادرات البارزة في هذا السياق، "مبادرة إعمار الخرطوم" التي تهدف إلى تطوير مستدام وإعادة بناء العاصمة بعد الحرب، من خلال تقديم خدمات استشارية وتوثيق الإحصائيات وتعزيز التوعية، مع التركيز على الاستدامة والتنمية الشاملة باستخدام التحول الرقمي وتعزيز السلوك الإيجابي.
دوليًا، أبدت دول مثل مصر اهتمامًا بالمشاركة في جهود إعادة الإعمار، حيث ترى في ذلك فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والمساهمة في تأهيل البنية التحتية المتضررة.
على الصعيد الحكومي، كشف وزير الثقافة والإعلام السوداني، خالد الأعيسر، عن خطط لإعادة إعمار المناطق المتضررة، مع التركيز على وضع س
تستلهم هذه الجهود من تجارب دولية ناجحة في إعادة الإعمار، مثل التجربة الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تم التركيز على إعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الحوار المجتمعي لتحقيق تنمية مستدامة.
يُشدد الخبراء على أهمية التخطيط المسبق ووضع برامج شاملة لمرحلة ما بعد الحرب، بما في ذلك إنشاء صندوق لإعادة الإعمار وعقد مؤتمرات دولية لحشد الدعم والموارد اللازمة.
بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق مبادرات محلية، مثل مبادرة رجل الأعمال هشام السوباط، التي تركز على إعادة تأهيل قطاعات حيوية كالتعليم العالي والصحة، من خلال مشاريع تهدف إلى تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسي