رئيس التحرير
خالد مهران

هروب جماعي لقوات الددعم السريع من مدينة الخرطوم

النبأ

كشف ناشطون، الثلاثاء، عن موجات فرار كبيرة لعناصر الدعم السريع من أحياء مختلفة بالعاصمة الخرطوم نحو جسر جبل الأولياء، أقصى جنوب العاصمة، الذي يشهد ازدحامًا غير مسبوق بالسيارات العسكرية والمدنية.

ويأتي فرار جنود الدعم السريع من مناطق العاصمة متزامنًا مع التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش، الذي تمكن خلال الأسبوع الماضي من السيطرة على كامل وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي ومقرات الوزارات السيادية ومنطقة العاصمة التجارية.

وأعلنت غرف طوارئ كل من الجريف غرب، علاوة على منطقة بري، بجانب الصحافات والكلاكلة، خلو هذه المناطق من عناصر الدعم السريع بعد أن بدأ الجنود منذ ليلة أمس الإثنين مغادرة هذه الأحياء صوب جبل الأولياء جنوبي الخرطوم.

وقالت لجنة مقاومة حي كوريا بمنطقة البراري شرق الخرطوم إن الحي أصبح خاليًا من الدعم السريع، كما عنونت غرفة طوارئ البراري اليوم على منصتها في “فيسبوك” بعبارة: “البراري خالية من مليشيات الجنجويد”.

ونشرت الغرفة مقطع فيديو لاحتفالات ما تبقى من المواطنين في سوق 4 بمنطقة البراري، وهم يعلنون مغادرة عناصر الدعم السريع بعد ما يقرب من عامين.

وظلت الأحياء الواقعة شرق القيادة العامة للجيش، منذ اليوم الأول للنزاع، مسرحًا لعمليات عسكرية نشطة، حيث كانت قوات الدعم السريع تنتشر بكثافة في هذه الأحياء ضمن خططها لمحاصرة مقر الجيش الرسمي.

وبثّ ناشطون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت خلو عدد من أحياء الخرطوم من تواجد افراد الدعم السريع، وسط دعوات للجيش والأجهزة النظامية الأخرى بالوصول إلى المناطق الخالية من التواجد العسكري لحفظ الأمن ومحاربة التفلتات الأمنية التي ظهرت بصورة كبيرة.

وفي الأثناء، كشف المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، أحمد فاروق، عن هروب العشرات من جنود قوات الدعم السريع من مناطق “السلمة، الأزهري، عد حسين، مايو” وغيرها، تجاه جبل أولياء، بعد تعرض المنطقة، ليلة أمس وفجر اليوم، لقصف عنيف من الجيش السوداني.

وقال المُتحدث  إن المنطقة تشهد حالة من الهدوء الحذر، مع خلو الطرقات من المارة تمامًا، وإن المواطنين يعيشون في حالة من القلق والتوجس مما تحمله الساعات القادمة.

وكشف توقف حركة المواصلات والمركبات العامة والخاصة التي كانت تتحرك من وإلى السوق المركزي الخرطوم تمامًا، كما أن الحركة داخل الأحياء توقفت كذلك، مع إغلاق للمحال التجارية والأسواق الفرعية.

وذكر المتحدث أنه حسب التقارير الأخيرة ومتابعة الغرفة للوضع الحالي، فإن الجيش جاهز لاقتحام المنطقة من ثلاث محاور، والتحرك بعدها لمنطقة جبل الأولياء، وهو المنفذ الوحيد المتبقي لقوات الدعم السريع للعبور من الخرطوم غربًا.

وكشف انتشار السرقات بصورة يومية لمنازل المواطنين في القطاعين الشرقي والغربي بالمنطقة، حيث تتم هذه السرقات من عناصر الدعم السريع، بالإضافة إلى مجموعات من المتفلتين الذين يستغلون حالة الفوضى وانعدام الأمن.

كما تحدث عن انتشار عمليات نهب واسعة اليوم الثلاثاء في سوق 6 الجديد بمنطقة مايو، بعد قيام عناصر من الدعم السريع بعمليات نهب كبيرة للمتاجر المختلفة.