رئيس التحرير
خالد مهران

دراسة تكشف سبب نجاح البحرية البريطانية في الحرب العالمية الأولى

البحرية البريطانية
البحرية البريطانية

خلال الحرب العالمية الأولى، استخدمت البحرية البريطانية فعالية التمويه المبهر، ولكنها كانت بشكل مبالغ فيه، فقد كان هناك نوعًا آخر من الوهم أكثر تأثيرًا في إرباك الأعداء في البحر خلال الحرب العالمية الأولى ويُسمى "تأثير الأفق".

خلال الحرب العالمية الأولى، طُليت السفن الأمريكية والبريطانية على نطاق واسع بأشكال هندسية متعرجة ومربعة فريدة وخطوط بدرجات من الرمادي أو الأسود أو الأبيض لتضليل قادة الغواصات الألمانية بشأن سرعة السفن واتجاهها.

وأشارت دراسة جديدة إلى أن التمويه المبهر فعال، لكن البحث الجديد يُلقي بظلال من الشك على النتائج السابقة.

ووجدت أحدث دراسة أن "تأثير الأفق" لعب دورًا أكبر بكثير في إنقاذ السفن من الغواصات الألمانية.

ما هو تأثير الأفق؟

يحدث تأثير الأفق عندما ينظر شخص ما إلى سفينة بعيدة فيبدو أنها تسير على طول الأفق، بغض النظر عن اتجاهها الفعلي.

على سبيل المثال، قد تبدو السفن التي تسير بزاوية تصل إلى 25 درجة بالنسبة للأفق وكأنها تسير مباشرة على طوله.

في الدراسة الجديدة، أجرى علماء من جامعة أستون نسختهم الخاصة من تجربة بلودجيت، وتزعم النتائج الجديدة أن الدراسة الأصلية "بالغت بشكل كبير في تقدير فعالية تمويه البهرجة".

ووجد العلماء أنه على الرغم من أن تأثير البهرجة ربما لعب دورًا في تشويه تصورات حركة السفينة، إلا أنهم اكتشفوا أيضًا تأثيرات مماثلة مع السفن المطلية بلوحات ألوان قياسية أحادية اللون.

ويقولون إن مدفعي الغواصات الذين ينظرون من خلال مناظيرهم ربما وقعوا في فخ تأثير الأفق الذي جعل السفن تبدو كما لو كانت تسير على طول الأفق، ويقول الباحثون إن هذا الوهم ربما حدث سواءً كانت السفن مطلية بالتمويه أم لا.

وكتب العلماء: "تحل هذه النتائج المُعاد تقييمها تعارضًا واضحًا مع التجربة الكمية الثانية على سفن التمويه التي أُجريت بعد أكثر من قرن باستخدام شاشات الكمبيوتر عبر الإنترنت".

ومع ذلك، يقول الباحثون إن التمويه ربما لم يكن عديم الفعالية تمامًا، داعين إلى إجراء المزيد من الدراسات المنهجية لاستكشاف آثاره.

وقال أحد المشاركين في الدراسة: "النتيجة اللافتة هنا أن هذين التأثيرين، بنسب متشابهة، واضحان لدى المشاركين المُلِمّين بفن خداع التمويه، بمن فيهم ملازم في البحرية الأوروبية".