إسرائيل تسيطر على 50% من قطاع غزة بعد استئنافها إطلاق النار

وسّعت إسرائيل رقعة نفوذها في قطاع غزة بشكل كبير منذ استئناف حربها على حماس الشهر الماضي. حيث تسيطر الآن على أكثر من 50% من أراضي القطاع، وتضغط على الفلسطينيين في مساحات متضائلة من الأرض.
إسرائيل تسيطر على 50% من قطاع غزة بعد استئناف إطلاق النار
وتعد أكبر منطقة متجاورة يسيطر عليها الجيش تقع حول حدود غزة، حيث هدم الجيش منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية وبنيتهم التحتية لدرجة جعلتها غير صالحة للسكن، وفقًا لجنود إسرائيليين ومنظمات حقوقية. وقد تضاعف حجم هذه المنطقة العازلة العسكرية في الأسابيع الأخيرة.
صوّرت إسرائيل تشديد قبضتها على القطاع كضرورة مؤقتة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين أُخذوا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب. لكن منظمات حقوق الإنسان وخبراء في غزة يقولون إن الأرض التي تسيطر عليها إسرائيل، والتي تشمل ممرًا يفصل شمال القطاع عن جنوبه، يمكن استخدامها لفرض سيطرة طويلة الأمد.
في الأيام الأولى للحرب، أجبرت القوات الإسرائيلية الفلسطينيين على مغادرة التجمعات السكنية القريبة من الحدود ودمرت الأراضي لإنشاء منطقة عازلة يزيد عمقها عن كيلومتر واحد (0.62 ميل)، وفقًا لمنظمة "كسر الصمت".
كما استولت قواتها على مساحة من الأرض عبر غزة تُعرف باسم ممر نتساريم الذي عزل الشمال، بما في ذلك مدينة غزة، عن بقية الشريط الساحلي الضيق الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.
وعندما استأنفت إسرائيل الحرب الشهر الماضي، ضاعفت حجم المنطقة العازلة، ودفعتها إلى مسافة 3 كيلومترات (1.8 ميل) داخل غزة في بعض الأماكن، وفقًا لخريطة أصدرها الجيش.