رئيس التحرير
خالد مهران

على خطى ترامب.. زعيم حزب المحافظين الكندي يعلن قوانين مناهضة لفلسطين

بيير بوليفر
بيير بوليفر

أعلن زعيم حزب المحافظين الكندي، بيير بوليفر، في خطاب انتخابي مثير للجدل، عن نيته إقرار قوانين مشددة تستهدف المظاهرات المؤيدة لفلسطين، والتي وصفها بـ "مسيرات الكراهية"، في خطوة اعتبرها كثيرون محاكاة لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

بوليفر، الذي يخوض حملته الانتخابية في أوتاوا في دائرة يتنافس فيها مع رئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني، شدد على أنه "لن يُسمح بأي مظاهرات تحرض على الكراهية أو تمس القيم الكندية"، متوعدًا بترحيل أي أجنبي يخالف هذه القوانين، حتى لو كان من حاملي تأشيرات الزيارة.

تصريحاته اعتُبرت مقيدة لحرية التعبير من قبل نشطاء حقوقيين، خاصة في ظل تصاعد الاحتجاجات الكندية ضد الحرب الجارية في غزة، والتي تخطت حصيلتها حتى الآن أكثر من 50،944 شهيدًا.

كارني يواجه انتقادات إسرائيلية

في المقابل، وجد مارك كارني نفسه في مرمى انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما أشار في تجمع انتخابي إلى وجود قيود كندية على تصدير السلاح إلى إسرائيل.

ورغم توضيحه لاحقًا بأنه لا يدعم اتهامات الإبادة الجماعية، ودعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، أثارت تصريحاته جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية.

تصعيد سياسي على وقع مأساة إنسانية

يأتي هذا التصعيد السياسي في كندا، بينما تشهد مدنها الكبرى تظاهرات متواصلة تضامنًا مع غزة ورفضًا لما يصفه المحتجون بـ "الإبادة الجماعية".

وتزداد حدة الانقسام في المواقف السياسية الداخلية، بين من يدعو لوقف الحرب، ومن يسعى لتكميم الأفواه المؤيدة لفلسطين.

وكان بوليفر تبنى خلال خطابه سلسلة من النقاط التي وصفتها منظمات حقوق الإنسان بـ "المضللة"، من بينها أن غزة لم تكن محتلة من قبل إسرائيل قبل هجوم 7 أكتوبر، وأن الوضع كان "سلميًا" قبل ذلك التاريخ، وأن إيران هي من تحتل غزة فعليًا، فيما تُعد حماس "دمية" بيدها، وأن إسرائيل لا يجب أن توقف هجومها إلا بعد أن تفرج حماس عن جميع الرهائن دون شروط.

كما أثار جدلًا واسعًا بتصريحه أن "أي هجوم إسرائيلي على إيران سيكون هدية للبشرية"، في تعبير اعتبره مراقبون بمثابة تشجيع صريح للتصعيد العسكري الإقليمي.