"حمار خلف الجدار" عمل ساخر يسرد مكانة الحمار عند الشعوب
يعتبر كتاب "حمار خلف الجدار" للكاتب السعودى فوزى صادق من الأعمال الساخرة، التى تسرد مكانة الحمار عند مختلف الشعوب على مر التاريخ، وكيفية استخدامه فى عقاب المخطئين.
ففى المقدمة سرد الكاتب أن الحمار لا يمثل الغباء المناقض لـ" النباهة والذكاء "، ولا يمثل مصطلحا لأخطاء البشر، وقد اشتق قناع الحمار "الغبي" من الحمار " الحيوان" الصديق المحترم المخلص والمطيع للإنسان، ولقد أطلق القرآن الكريم على " الحمار يحمل أسفاراً " كتعبير مجازي كون الحمار أقرب وأسرع الأمثلة التي يعايشها الإنسان، وصفة حمل الأسفار تنطبق على كل حيوان فيمكننا قول كالجمل يحمل أسفارا وغيره.
وفى اليونان يطلق وصف الحمار على الشخص الوقح أو عديم الأخلاق وغير المتربي، وخاصة من يدنس شرف غيره، فيوضع المتهم بساحة عامة ويوضع على رأسه قناع حمار حقيقي مسلوخ من حمار، فيرميه الناس بالفواكه والخضار المتعفنة والبيض، ويبصقون عليه كل يوم حتى يعلن توبته، وقد اقترن الحمار بالنسبة لليونانيين القدامى بإله الخمرة ديونيسوس، كما قدس الرومان أيضا الحمار ووضعوا مجسماته الصغيرة بجوانب عروشهم، وعادة يزف العريس الروماني بالقرى على حمار، ويستعمل أيضاً بقداساتهم التطهرية تقرباً للسماء