رئيس التحرير
خالد مهران

الأرق وتأثيره على الأعصاب


وسط ضغوط العمل والحياة اليومية، يتعرض كثير منا لاضطرابات في النوم، وإذا أصبحت مزمنة رفعت من مخاطر الموت.
كما كشفت دراسات أن قلة النوم على صلة بالسمنة وفقدان الجمال، والحل يكمن في أن يكون لدى الشخص كل يوم  وقت للاسترخاء.
أفادت دراسة أميريكية استغرقت عشرين عاماً وأجريت على أكثر من 1400 شخص، أن الشخص الذي يعاني من مشاكل مستمرة في النوم ثلاث مرات أسبوعياً في مدة تزيد عن ثلاثة أشهر يواجه مخاطر كبيرة قد تؤدي للموت بنسبة 58 في المائة.
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن مصطلح "اضطرابات النوم" يعني مصاعب الخلود إلى النوم ومشاكل الاستغراق فيه، وكذلك الاستيقاظ المبكر جداً.
وفي ألمانيا يعاني ثلث السكان من مصاعب في النوم، وقال الدكتور سايرام بارثاساراثي مؤلف تلك الدراسة "وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق المستمر لديهم مخاطر أعلى للوفاة؛ بسبب أمراض القلب والرئة، وبغض النظر عن الجنس والعمر واستخدام الحبوب المنومة وعوامل خارجية أخرى".
وحسب ما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية في موقعها الإلكتروني نقلاً عن "ديلي ميل" البريطانية فإن الدراسة المذكورة تم نشرها الآن في "المجلة الأمريكية للطب"، وأضافت أن قلة النوم يمكن أن تقلل من قدرة الدماغ وتسهل الإصابة بمرض الخرف، وأن هناك دراسات أكدت أن قلة النوم على صلة وثيقة بمرض بالسمنة، التي بدورها تمثل سبباً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أن دراسة أجرتها جمعية النوم الأوروبي أكدت أن جمال الشخص يتأثر عند الحرمان من الوقت الكافي للنوم فيصبح أقل جاذبية، حيث تتأثر مسامات الجلد وتتغير رونقها، وأضافت الصحيفة الألمانية أن مشاكل النوم غالباً ما يكون سببها الضغوط التي تؤثر على الجسم سواء على المدى القصير أو الطويل. ولذلك، فمن المهم أن يتضمن البرنامج اليومي للشخص وقتاً للاسترخاء والاستجمام سواء بسماع الموسيقى الهادئة لوقت كاف أو إراحة الجسم في جو هادئ يتمثل في تقليل الإضاءة بالغرفة أو إشعال بعض من الشموع، مما يعطى تأثيرا مباشرا ممهدا إلى الهدوء النفسي وكذلك العصبي، هذا بالإضافة إلى أنه من الممكن أيضا إراحة الجسم عن طريق الرقود داخل مغطس دافئ من الماء مضاف إليه بعض الورود والروائح المهدئة للأعصاب مما يضفى تأثيرا ايجابيا.