الإندبندنت: ودائع ليبية قيمتها 200 مليار في جنوب إفريقيا منذ عهد القذافي
كشفت صحيفة الإندبندنت عن وجود ودائع ليبية من عهد القذافي في جنوب إفريقيا تعادل قيمتها 200 مليار دولار، إضافة إلى مئات الأطنان من الذهب و6 ملايين قراط من الألماس.
وذكرت الاندبدنت أون ساندي البريطانية الصادرة الأحد 7 ديسمبر/كانون الأول أن الودائع الثمينة مخزنة في 7 مستودعات تحت حراسة مشددة وفي مخابئ سرية ما بين جوهانسبورغ وبريتوريا.
وقالت الصحيفة إن "الأموال الليبية المنهوبة نقلت إلى جنوب إفريقيا في 62 رحلة جوية على الأقل بين طرابلس وبريتوريا، وبطواقم من أفراد القوات الخاصة السابقين في حقبة الفصل العنصري"، لافتة إلى أن معظم الأصول الليبية نقلت غلى جنوب إفريقيا عقب مشاركة الرئيس الجنوب إفريقي زوما في محاولة للاتحاد الافريقي لاقناع الزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي عن السلطة عام 2011.
وأشارت الاندبدنت إلى وجود تريليوني راند جنوب إفريقي أو ما يعادل تقريبا 200 مليار دولار بسعر الصرف الحالي في مستودعات منفصلة عن مليارات أخرى، يعتقد أنها تزيد عن 260 مليار راند جنوب إفريقي مودعة بطريقة قانونية في 4 بنوك هناك، إضافة إلى أصول أخرى قانونية تتمثل في فنادق في جوهانسبورغ وكيب تاون.
وكشفت الصحيفة إن شركتين أمريكتين، مقر إحداهما في تكساس والأخرى في مالطا، حاولتا الاستيلاء علي هذه الأموال عبر الإدعاء بتمثيلهما للحكومة الليبية واستخدامهما وثائق مزورة لارتكاب ما وصفته بأنه "أكبر سرقة في العالم"، مضيفة أن جنوب إفريقيا وقفت في وجه هذا الاحتيال. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر قولها إن الليبيين اشتكوا للأمم المتحدة من جنوب إفريقيا ورئيسها، وهددوا بمقاضاتهم في محكمة الجنايات الدولية بتهمة السرقة إذا لم تتم إعادة الأصول في أقصر أجل.