جنوب أفريقيا تعتمد على وقود الهيدروجين بدلا من الوقود الحفرى
للوهلة الأولى لا يبدو مبنى المحمية الطبيعية كيب فلاتس في جامعة الكاب الغربي مثيرا للدهشة، لكن هذا المبنى يمثل علامة بارزة في إطار جهود جنوب إفريقيا التقليل الاعتماد على أنواع الوقود الحفري من خلال الاستعانة بالهيدروجين.
ويستمد المبنى طاقته الكهربية من مولد للطاقة يعمل بالاستعانة بخلية نموذجية للوقود الهيدروجيني كان قد بدأ العمل به في نوفمبر الماضي بمركز التميز لأنظمة الهيدروجين التابع للجامعة.
وتم انتاج هذا المولد بالتعاون مع شركة هوت بلاتينيوم للتكنولوجيا الحرارية وهو يمثل برهانا ساطعا على التقدم الذي أحرزته البلاد في مجال تكنولوجيا خلايا الوقود الهيدروجيني.
وفي بلد يعاني من انقطاع الكهرباء ونقص الطاقة وارتفاع أسعارها وسنوات من تردي الاستثمارات في مجال البنية الأساسية للطاقة فإن هذا الحل يمثل الأمل بأن الهيدروجين قد يكون الحل الأمثل لبحث البلاد عن مصادر بديلة للطاقة يمكن الاعتماد عليها. وقال بيوتر بيجلو رئيس مشروع المولد والمتخصص في شؤون التكنولوجيا بمركز التميز لانظمة الهيدروجين التابع للجامعة "ينتج المولد الكهرباء على نحو صديق للبيئة دون إحداث تلوث أو ضوضاء".
ويقول مركز التميز لأنظمة الهيدروجين التابع للجامعة إن المولد الجديد يمكن استخدامه في أي مكان تتوافر فيه أقصى قدرة كهربية مقدارها 2.5 كيلووات. وتستخدم خلايا الوقود الهيدروجيني بالفعل لإمداد المركبات بالطاقة في مناطق نائية أو تلك التي يتعذر الوصول إليها بما في ذلك الكبسولات الفضائية والأقمار الصناعية.
ويراود الأمل الفرق البحثية بجامعة الكاب الغربي بأن تساعد جهودهم في مجال ابتكارات خلايا الوقود الهيدروجيني في المساعي العالمية لخفض الاعتماد على الوقود الحفري فضلا عن دفع محاولات جنوب افريقيا لتوفير الطاقة الكهربية لمزيد من سكان البلاد.