خدوش بقناع توت عنخ آمون بالمتحف المصري
أعيد لصق لحية قناع توت عنخ آمون ذات اللونين الأزرق والذهبى بشكل عاجل باستخدام مادة الإيبوكسى، وذلك بعد انفصالها عنه أثناء عملية تنظيف، مما أسفر عن إلحاق أضرار بالقطعة الأثرية، حسبما قال مسئولون بالمتحف المصرى.
ويعد المتحف أحد أهم المزارات السياحية فى القاهرة، لكن فى بعض الأجنحة تعرض التوابيت الخشبية دون حماية من الجمهور، فيما تبدو أكفان الدفن الفرعونية فى حالة رثة داخل ألواح زجاجية معلقة على الجدران. غير أن قناع توت عنخ آمون الذى يزيد عمره على 3300 عام، إلى جانب المحتويات الأخرى التى عثر عليها داخل مقبرته هى أهم معروضات المتحف.
وبسؤال ثلاثة مسئولين من القائمين على المتحف عبر الهاتف، حصلنا على روايات مختلفة حول الحادث الذى وقع العام الماضى، وما إذا كانت اللحية انفصلت دون قصد أثناء عملية تنظيف للقناع أم أنها أزيلت لأنها لم تكن ثابتة بشكل جيد. اتفقوا على أنهم تلقوا أوامر عليا بإصلاحه على وجه السرعة، وأن
مادة لاصقة غير ملائمة استخدمت فى ذلك.
تحدث المسئولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم خوفا من أى رد فعل انتقامى فى نطاق العمل. وقال أحد المسئولين: "للأسف استخدمت مادة الإيبوكسى اللاصقة التى يتعذر إزالتها. وهذه المادة اللاصقة بدرجة كبيرة تستخدم فى التعامل مع المعادن أو الأحجار لكننى أظن أنها غير ملائمة لأثر مثل قناع توت عنخ آمون الذهبى".
وأضاف قائلا: "كان يتعين نقل القناع إلى معمل الترميم لكنهم كانوا على عجلة من أمرهم لكى يعرض مجددا بسرعة واستخدموا هذه المادة اللاصقة التى تجف بسرعة والتى لا يمكن إزالتها".
وقال إن ثمة فجوة الآن فى القناع بين الوجه واللحية، فى موضع اللصق. "الآن بإمكانك رؤية طبقة شفافة باللون الأصفر".
وقال مسئول آخر فى المتحف كان حاضرا وقت عملية الإصلاح، إن مادة الإيبوكسى جفت على قناع الملك الصبى، مشيرا إلى أن أحد الزملاء استخدم أداة معملية لإزالتها، مما أسفر عن حدوث خدوش بالقناع. وأكد المسئول الأول الذى يقوم بتفقد الأثر دوريا إصابة القناع بالخدوش وأضاف أنه يبدو واضحا أنها نتجت عن استخدام أداة لإزالة مادة الإيبوكسى.