رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

احمد موسى وآية حجازى.. اقرأ ما بين السطور


في الوقت الذي قررت فيه محكمة جنايات القاهرة تأييد حكمها بالحبس لمدة عامين على الإعلامي أحمد موسى؛ لاتهامه بسب وقذف الصحفي الغزالي حرب، ليصبح الحكم نهائيا وواجب النفاذ، وجدنا أن أحمد موسى لا يزال حرا طليقا خارج السجن.

بينما تبرز في المقابل قضية أخرى لفتاة عشرينية تدعى آية حجازي، وهي مديرة مؤسسة بلادي الخيرية لإعادة تأهيل أطفال الشوارع، والتي وجهت لها تهمة الإتجار بالبشر، رغم نفيها تلك التهمة وتأكيدها وزميلاتها على أنهن لم يرتكبنها.

وفي ذات الوقت الذي لم يتم حبس الإعلامي أحمد موسى احتياطيا على ذمة القضية، أو إلزاميا بعد الحكم عليه،قد تم حبس آية وزميلاتها احتياطيا منذ شهر مايو 2014، وروعي التجديد لهم بشكل مستمر وظلت محبوسة حتى الآن، دون حكم في القضية ودون أدلة إدانة حقيقية بحسب رواية شقيقها لتكمل عام كامل داخل السجن بالحبس الاحتياطي.

وبينما قبلت المحكمة الاستشكال الذي تقدم به محامي أحمد موسى على حكم حبسه، وتم تبكير نظر الاستشكال إلى 23 يونيو بدلا من 14 مايو القادم، قررت المحكمة تأجيل نظر قضية آية حجازي وزميلاتها لمدة 6 أشهر دفعة واحدة؛ بسبب عدم حضور الضابط الشاهد في القضية.

وبهذا يكون الإعلامي أحمد موسى في انتظار براءته وهو خارج السجن، ينعم بحريته، رغم الحكم النهائي عليه، بينما تقضى آية وزميلاتها 500 يوم داخل السجن حتى نظر القضية دون حكم قضائي ودون إدانة لهن.

يذكر أن الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور قد أصدر قرارا في 2014 برفع سقف الحبس الاحتياطي ليصبح غير محدد بعد أن كان لمدة عامين بحد أقصى ، وذلك فى القضايا التى تكون العقوبة فيها الاعدام أو المؤبد.