معركة "مورينيو وكارنيرو" .. نهاية رجل شجاع ام سقوط امرأة قوية
التاريخ يقول "لا يمكن كسب معركة امام النساء"، إلا أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عادة ما يفضل خطف اهتمام عدسات المصورين من اللاعبين، فكانت الضحية الجديدة لمسلسل اعداء (السبيشال وان)، طبيبة الفريق ايفا كارنيرو.
لقد حظيت الطبيبة الحسناء، احدث ضحايا مورينيو، بدعم وتأييد كبيرين من الجماهير ونقابة الاطباء وحتى وسائل الاعلام، التي افردت جزءا كبيرا من صفحاتها للوقوف على تداعيات الموقف الاخير بين كارنيرو ومورينيو، والمتمثل بغضب مورينيو من تسرع طبيبة الفريق في الدخول إلى ارض الملعب لمعالجة البلجيكي ايدين هازارد في الرمق الاخير من مباراة سوانزي سيتي، التي كانت تشير إلى التعادل الايجابي 2-2.
خسارة كأس الدرع الخيرية امام آرسنال والفضائح الجنسية ونزيف 5 نقاط في اول جولتين من الدوري الانجليزي وميركاتو ضعيف للبلوز، جميعها اسباب قد تدفع ادارة تشيلسي بقيادة الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش، إلى البحث عن بديل للمدرب البرتغالي المثير للجدل بتصريحاته الساخرة وحرصه الكبير على ايجاد اعداء له في كل مكان يذهب اليه. وتمثل خلافات مورينيو مع ايفا، فيلما كوميديا ساخرا، بسبب تراشق الطرفان لعبارات مشينة في مباراة سوانزي سيتي، ترجمها المختصين بتفسير حركة الشفاه على انها الفاظ نابية تترفع عن ذكرها، فيما حمّل العديد من عشاق تشيلسي المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مسؤولية الخسارة الكارثية امام مانشستر سيتي بثلاثية بيضاء، اعتقادا منهم بأن طبيبة الفريق كارنيرو سرّبت خطة الفريق للمدرب التشيلي مانويل بيليغريني.
تشيلسي يقف اليوم امام منعطف حاد، فإما أن يحقق مورينيو لقبي الدوري الانجليزي ودوري الابطال مع البلوز، وإما يترك الساحة للفرق الاخرى من اجل حصاد كافة الالقاب المتاحة، في الوقت الذي سيكون فيه السبيشال وان خارج اسواد ملعب (ستامفورد بريدج) حتما.
واعتقد مورينيو استنادا إلى تصريحاته السابقة، أن الموسم الجديد لتشيلسي سيكون مجرد نزهة، إلا أن الحسابات جاءت مخالفة للواقع واطلقت صافرات الانذار في لندن، بعدما سقط البطل ضحية لانشغال مورينيو بحرب التصريحات مع فينغر وبيلغريني وزوجة بينيتيز.. واخيرا الضحية الجديدة كارنيرو!.
خلاصة القول.. لا يمكن الجزم بأن تشيلسي اصبح بعيدا عن التتويج بالبريميرليج للمرة السادسة في تاريخه، لكن تشيلسي بقيادة مورينيو مطالب بسد جميع المنافذ على المحبين قبل الحاقدين وابتعاده عن تحويل المستطيل الاخضر إلى ساحات للقتال، فهل تلجأ ادارة تشيلسي إلى مبدأ الثواب والعقاب للحد من مشاكل مورينيو كما فعل برشلونة مع غوارديولا في السابق؟.