وزيرة الثقافة الصهيونية تطالب باعدام الفلسطينين في الميادين
بعد انتشار الفيديو الذي ظهرت فيه نساء عائلة تميمي في قرية النبي صالح وهن يحاولن إنقاذ الطفل محمد تميمي من بين يدي جندي إسرائيلي نصب له كمينًا بهدف اعتقاله بعد أن أصابه برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط قبلها بأسبوع، باشرت غالبية الصحف الإسرائيلية ونشطاء اليمين الإسرائيلي بالإضافة إلى وزراء في حكومة نتنياهو اليمينية بالتحريض على العائلة، وعلى الفلسطينيين بشكل عام، بالإضافة إلى مطالبة وزيرة الثقافة الإسرائيلية بتغيير معايير إطلاق النار، داعية إلى الإعدام الميداني بحق الفلسطينيين الذي يعتدون على الجنود بنظرها.
وعلى الرغم من أن يد الطفل تميمي مكسورة، وتظهر في الصورة والفيديو وهي معلقة في رقبته بعد أن أصيب برصاصة مطاطية الأسبوع الفائت، إلا أن صحيفة يديعوت أحرونوت اختارت أن تبرز صباح اليوم أن الطفل كان يرشق الجنود بالحجارة، مستندة بذلك على وضعية يد الطفل، وقالت إن يده كانت مرفوعة بطريقة ترجح أن يكون قد أطلق حجارة، وبذلك تقول الصحيفة إن اعتقال الفلسطيني سيكون بحسب طريقة تحريكه ليديه حتى لو كانت إحداهن مكسورة.
بدورها، حرضت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف، على الإعدام الميداني للفلسطينيين، وكتبت أمس على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تعقيبًا على الفيديو أنه على الجنود إطلاق النار على كل من يهاجمهم، قائلة بصورة تحريضية إنه على كل من يحاول مهاجمة الجنود أو الإسرائيليين عليه أن يعلم، أن دمه برأسه أي الإعدام الميداني.
وعلى الرغم من أن عمليات إطلاق النار على الفلسطينيين وقتلهم في الأراضي المحتلة كثيرة جدًا، وعلى الرغم من أن جنود الاحتلال يطلقون النار على الفلسطيني بمجرد أن يتحرك بصورة تجعلهم يشعرون بالخوف والتهديد، إلا أن ريجيف اختارت أن تطالب وزير الدفاع موشيه يعالون، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتغيير قواعد إطلاق النار على الفلسطينيين.
أما صحيفة معاريف، فاختارت أن تقابل أحد جنود الوحدة التي تحاصر قرية النبي صالح وتصويره كضحية، إذ قال خلال المقابلة إن المتظاهرين يقومون بإلقاء الحجارة على الجنود ما يؤدي إلى انسحاب المركبات العسكرية وبالتالي الانفراد بالجنود المتواجدين في المنطقة.
وتعليقًا على حديث الجندي، فإن الصورة في قرية النبي صالح مختلفة بتاتًا، إذ أن جنود الاحتلال يختبئون خلف بيت عائلة تميمي الواقع في أطراف القرية، وفي المقابل تقوم الآليات العسكرية الإسرائيلية المجهزة بقاذفات إطلاق قنابل غاز بإلقاء الغاز المسيل للدموع من داخل المركبة على المتظاهرين فيما يتواجد بعض الجنود في الوادي الفاصل بين القرية والطريق الرئيسي ويقومون بإطلاق النار، وهذا ما أدى في وقت سابق لاستشهاد الشاب بلال تميمي شقيق ناريمان تميمي حين أصيب برصاصة في الرأس.
أما صحيفة هآرتس فخصصت افتتاحيتها صباح اليوم، لهذا الموضوع تحت عنوان صورة الاحتلال، وقالت إن الفيديو الذي تم تصويره يجسد الصورة البشعة للاحتلال، وأضافت أن الجندي لم يكن في أي حالة خطر على حياته، بل إن الفيديو جسد ملاحقة الجنود للأطفال الفلسطينيين، وأظهر الصورة الحقيقية للاحتلال في الضفة الغربية. ونفت الصحيفة ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، عن مشارك في تظاهرات النبي صالح، قال إن الطفل تميمي كان يلقي الحجارة.