رئيس التحرير
خالد مهران

كوستا يسعى لتقديم اوراق اعتماده مع اسبانيا


يتطلع دييجو كوستا مهاجم تشيلسي الإنجليزي لبدء تسجيل الأهداف لصالح منتخب أسبانيا بعد أن سجل بداية باهتة في بداية مشواره مع الماتادور.

وستكون الفرصة سانحة امام كوستا للمشاركة منذ البداية خلال المباراة امام سلوفاكيا السبت في اوفيدو، ضمن تصفيات يورو 2016، وهي مباراة لها أهمية قصوى نظرا لتأخر المنتخب الأسباني بفارق ثلاث نقاط خلف سلوفاكيا التي فازت على الماتادور 2-1 في  اكتوبر الماضي.

وقال كوستا (26 عاما): "أنا في حاجة للبدء فى تسجيل الأهداف لصالح منتخب أسبانيا، منتخب بلادي يضع ثقة كبيرة في شخصي، لكني لم أقدم أي شيء بعد لأسبانيا".

وأضاف: "سلوفاكيا هي أصعب منافس في مجموعتنا، ندرك أننا بعد خسارتنا امامهم فإننا في حاجة إلى الفوز يوم السبت لنواصل طريقنا نحو التأهل للبطولة".

ولدى كوستا قصة مثيرة، فقد رحل عن البرازيل في سن السابعة عشر من أجل اللعب في براجا وبينافيل البرتغاليين ثم تعاقد معه أتلتيكو مدريد الأسباني في 2007 لكنه احتاج إلى خمسة أعوام لتقديم أوراق اعتماده في فيسنتي كالديرون، بعد أن تم إعارته إلى بلد الوليد وسيلتا فيجو والباسيتي.

وقبل عام 2013 تم تصنيف كوستا على انه مولع بالقتال، وفي بعض الاحيان مهاجم عنيف يتميز بقدرته على اختراق دفاعات الخصم نظرا لقوة بنيته الجسدية، لكنه ليس ذكيا امام المرمى.

ولكن كل ذلك تغير في موسم 2014/2013 حيث سجل 27 هدفا ليقود أتلتيكو للفوز بلقب الدوري الأسباني للمرة الأولى منذ عام 1996.

وقال كوستا: "لقد كان موسما هائلا، لقد احتجت إلى خمسة أعوام لأصبح المهاجم الأساسي لأتلتيكو، ولكن أخيرا سارت الأمور كلها على ما يرام، في ذلك الموسم في كل مرة كنت ألمس فيها الكرة كنت أسجل هدفا".

وجذبت أهداف كوستا أنظار فيسنتي دل بوسكي المدير الفني لأسبانيا، حيث كان يبحث عن مهاجم شاب ليحل محل أمثال فرناندو توريس وروبرتو سولدادو والفارو نيجريدو.

وشارك كوستا في مباراتين وديتين لصالح المنتخب البرازيلي في 2013، ولكن وفقا للوائح الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فإن ذلك لا يحرمه من اللعب لمنتخب أخر.

وفي أيلول/ سبتمبر 2013 وقع اختيار دل بوسكي على كوستا واصطحبه معه إلى مونديال البرازيل رغم الإصابة التي لحقت به وتسببت في انسحابه من المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في مواجهة ريال مدريد.

ولعب كوستا تحت ضغوط هائلة في كأس العالم، وتعرض لهجوم كاسح من الجماهير البرازيلية بمجرد وصوله إلى بلاد السامبا، ووصفته بالخائن بعد أن فضل اللعب للمنتخب الأسباني.

وتزامنت الضغوط مع الإصابة مما أدى إلى ظهوره بمستوى باهت في المونديال، علما بانه سجل أول هدف له مع أسبانيا قبل عام واحد، في سابع مباراة له مع الماتادور، لكنه غاب عن أغلب مباريات الموسم الماضي بسبب الإصابة عقب انتقاله لتشيلسي.

وبدا أن دل بوسكي فقد الثقة في كوستا، وبات يتطلع إلى الاعتماد على أمثال الفارو موراتا وباكو الكاسير ورودريجو مورينو.

ولكن في الاسبوع الماضي جدد دل بوسكي الثقة في كوستا واصطحبه معه لمواجهة سلوفاكيا، بينما استبعد موراتا ورودريجو.