رئيس التحرير
خالد مهران

للحصول على الراحة والنوم العميق.. اقترب من الطبيعة !


أظهرت دراسة جدية أجراها فريق من جامعة إلينوي ونشرتها مجلة "الطب الوقائي"، أن القرب من الطبيعة مثل الحدائق والشواطئ الرملية وموج البر يحسن نوعية النوم لدى الرجال وكبار السن، حيث وجد الباحثون صلة إيجابية بين النوم والتعرض لعناصر الراحة التي تمنحها البيئة الطبيعية، ويزداد تأثير هذه العناصر على الرجال خصوصاً، وعلى الجنسين في عمر 65 عاماً وأكثر.

وتشير التقارير الطبية إلى أن عدم الحصول على القدر الكافي من النوم يرتبط بتراجع الحالة الصحية نفسياً وجسدياً، كما يرتبط أيضاً بتراجع قدرات الإدراك، وزيادة السمنة.

في الدراسة الجديدة اعتمد الفريق البحثي من جامعة إلينوي على بيانات 255171 شخص بالغ مسجلين في نظام المخاطر السلوكية التابع لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. واستنتج الباحثون أن القريبين من المرافق الطبيعية حصلوا على ما يكفيهم من النوم خلال 21 إلى 29 يوماً من الشهر، مقارنة بمن أبلغوا عن عدم حصولهم على ما يكفي من النوم خلال 6 أيام من الشهر، وكانوا بعيدين عن المسطحات الطبيعية.

واقترح الباحثون تفسيراً لاستفادة الرجال أكثر من النساء من الطبيعة، بأن الرجال أكثر استعداداً للمغامرة واستكشاف البيئة الطبيعية المحيطة. ولفت الباحثون إلى أن هذه النتائج تفيد بيوت المسنين، والأشخاص المتقاعدين، لتصميم بيوت أكثر إضاءة، وإيجاد مسارات طبيعية داخلها، ومساحات للحدائق مرتبطة بها، وتوفير مناطق آمنة في الهواء الطلق لتشجيع الأنشطة والحركة للرجال والنساء في هذه المساحات.

ومن ناحية أخرى على كبار السن الذين يجدون صعوبات في النوم التماس الراحة بالقرب من المناطق اللصيقة بالمساحات الخضراء أو الشواطئ.