اشبيلية يفسح الطريق أمام بطلا جديدا للدوري الاوروبي
بعد أن اعتلى إشبيلية الإسباني منصة التتويج ببطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، في الموسمين الماضيين متفوقا على جميع منافسيه، جاء تحوله للمنافسة في دوري أبطال أوروبا، ليفسح الطريق أمام هؤلاء المنافسين وتشهد المنصة صعود بطل جديد هذا الموسم.
وكان دنيبرو دنيبروبتروفسك الأوكراني قد فجر مفاجأة هائلة بوصوله إلى نهائي البطولة الأوروبية في الموسم الماضي رغم الاضطرابات التي شهدتها أوكرانيا، قبل أن يخسر بصعوبة أمام أشبيلية 2 - 3 في النهائي الذي أقيم بالعاصمة البولندية وارسو.
ويستهل دنيبرو رحلة تحقيق هدف الوصول إلى النهائي المقرر في بازل السويسرية في أيار/مايو، بمباراة صعبة في المجموعة السابعة يخوضها على أرضه الخميس أمام لاتسيو الإيطالي الذي أضاع فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا بهزيمته أمام باير ليفركوزن الألماني في الدور الفاصل.
وبعد أن خسر ممثلا إيطاليا في الدور قبل النهائي ببطولة الموسم الماضي وهما نابولي وفيورنتينا، تعود المشاركة الإيطالية هذا الموسم بحماس أكبر في ظل الحافز الإضافي المتمثل بتأهل بطل الدوري الأوروبي إلى دوري الأبطال في الموسم التالي.
ويصطدم نابولي الإيطالي في أولى مبارياته بالمجموعة الرابعة مع كلوب بروج البلجيكي، علما بأن كلا الفريقين خرجا من بطولة الموسم الماضي على يد دنيبرو.
ويخوض نابولي المباراة على أرضه لكن بدون جماهير في استاد "سان باولو"، نظرا للعقوبة التي فرضت على النادي بسبب إطلاق مشجعيه الألعاب النارية خلال مباراته في ذهاب الدور قبل النهائي للدوري الأوروبي في أيار/مايو الماضي.
ووجه أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا نجم نابولي السابق انتقادات إلى أوريليو دي لاورينتيس رئيس النادي بسبب السماح بانتقال المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز إلى ريال مدريد الإسباني وتعيين ماوريزيو ساري، محدود الخبرة مكانه.
وقال مارادونا لشبكة "بيونيه" التليفزيونية: "كنت أود إبقاء بينيتيز شخص ما ارتكب خطأ ونرى ذلك على أرض الملعب".
أما فيورنتينا فيخوض أولى مبارياته في المجموعة التاسعة على ملعبه أمام بازل السويسري.
وعاد المهاجم جيوسيبي روسي إلى التشكيل الأساسي لفيورنتينا مطلع هذا الأسبوع بعد أن غاب عن الملاعب طوال 14 شهرا ويتوزقع أن يدفع به المدير الفني باولو سوزا أمام بازل ، الذي كان يدربه سوزا في الماضي.
ولا بديل أمام ليفربول الإنجليزي، الذي توج بلقب البطولة تحت مسماها السابق "كأس الاتحاد الأوروبي" عام 2001، سوى نسيان تراجع مستواه في الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز، عندما يبدأ مشواره الأوروبي بمواجهة مضيفه بوردو الفرنسي في المجموعة الثانية.
ويختلف الحال كثيرا بالنسبة لبوروسيا دورتموند الذي يتصدر الدوري الألماني (بوندسليغا) ويخوض مواجهة يتوقع أن تكون سهلة على أرضه أمام كراسنودار الروسي في المجموعة الثالثة.
ومن بين الأسماء الكبيرة بالدوري الأوروبي أيضا، يأتي البطل السابق أياكس الهولندي الذي يفتتح مشواره بمواجهة ضيفه سيلتيك الاسكتلندي في المجموعة الأولى التي تضم أيضا فناربخشه التركي ومولده النرويجي.
وخسر أياكس في التصفيات التأهيلية لدوري الأبطال على يد رابيد فيينا النمساوي، لكن الأخير أخفق في الصعود من خلال الدور الفاصل ليشارك هو الآخر في الدوري الأوروبي.
ويستضيف رابيد فيينا الخميس فريق فياريال الإسباني في المجموعة الخامسة، ويتوقع أن يواجه مهمة صعبة أمامه في ظل المعنويات العالية التي يتمتع بها فياريال بعد فوز الفريق على غرناطة 3 - 1 وصعوده إلى المركز الرابع بالدوري الإسباني.
ويخوض فياريال مباراة الخميس بدون روبرتو سولدادو وتوماس بينا بسبب الإصابات، لكن الفريق يشهد عودة قائده برونو سوريانو بعد غياب دام أسبوعين.
وقال الإسباني الدولي سوريانو: "من المهم للغاية أن نبدأ المشور (في الدوري الأوروبي) بنتيجة جيدة".
واضاف: "لن تكون مجموعة سهلة (تضم فيكتوريا بلزن ودينامو مينسك)، لا يجب أن نعتبر أنفسنا المرشحين الأوفر حظا للصدارة، هذا سيشكل خطأ".
ورغم أن إشبيلية الفائز بالدوري الأوروبي أربع مرات في تاريخه، منح إسبانيا تمثيلا غير مسبوق في دوري الأبطال بمشاركة خمسة فرق، جاء التمثيل الإسباني في الدوري الأوروبي أقل لكن الأمال معلقة شيئا ما على أتلتيك بيلباو الذي يستضيف أوغسبورغ الألماني في المجموعة الثانية عشرة.