7 فرق مرشحة لإحراز لقب الدوري الأوروبي
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق دور المجموعات من مسابقة الدوري الاوروبي لكرة القدم (يوروبا ليج) لموسم 2015/2016، وتتمنى مجموعة كبيرة من الفرق العريقة المضي قدما وبلوغ الدور الثاني رغبة منها في تعزية نفسها بلقب قاري بعد فشلها في التأهل لدوري الأبطال الأكثر أهمية وشهرة.
يشارك في دور المجموعات 48 فريقا قسمت إلى 12 مجموعة، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى دور الـ32 إلى جانب الفرق الثمانية التي حلت في المركز الثالث بدور المجموعات من مسابقة دوري الأبطال.
ونستعرض أوراق المشاركين في بطولة العام الحالي وأعد لائحة بأهم المرشحين للمنافسة على اللقب علما بأن هذه اللائحة ستخضع للتغييرات مع تحديد هوية الفرق الثمانية المتأهلة للمسابقة من دوري الأبطال في ديسمبر المقبل.
أياكس
يتسلح أياكس كعادته بماضيه العريق وهو عازم على المنافسة بقوة على لقب الدوري الأوروبي بعد موسم مخيب للآمال خسر فيه لقب الدوري الهولندي لمصلحة الغريم التقليدي أيندهوفن بعد احتكاره 4 سنوات متتالية.
وقع أياكس في المجموعة الأولى الحديدية التي تضم فنربخشة التركي وسلتيك الأسكتلندي ومولده النرويجي، ويمكنه تخطي هذا الحاجز الشائك بفضل خليط من المواهب الشابة والخبيرة يقوده المدرب الصاعد بقوة في سماء الكرة الهولندية بعد سنوات قضاها كمدافع دولي لا يشق له غبار.. فرانك دي بور.
يعتبر الدفاع نقطة قوة الفريق الفائز بلقب المسابقة موسم 1991/1992 بوجود جويل فيلتمان والخبير جون هيتينغا والشاب جاريو ريديفالد، ويقف خلف هؤلاء الحارس الدولي الهولندي ياسبر سيليسن، أما خط الوسط فيقود باقتدار دايفي كلاسن، وتبقى مهمة هز الشباك ملقاة على عاتق الفرنسي يحيى سانوغو المعار من أرسنال، والمهاجم الهولندي الواعد أنور الغازي.
نابولي
لا يوجد فريق في المسابقة لديه ذلك الارتباط الوثيق بمسابقة الدوري الأوروبي (كأس الإتحاد الاوروبي سابقا) مثل نابولي الإيطالي الذي أحرز موسم 1988/1989 بجهود أسطورته الأرجنتينية دييغو مارادونا.
لكن الفريق الحالي بعيد عن مستوى ذلك الفريق الذي قاده مارادونا، ولا يستطيع الأرجنتيني الآخر غونزالو هيغواين السير لوحده على خطى سلفه.
ترك المدرب الإسباني رفاييل بينيتز الفريق وسلمه إلى الإيطالي ماوريسيو ساري، وتأثر خط وسطه كثيرا برحيل السويسري غولكان إنلر إلى ليستر سيتي، ما جعل قائد الفريق السلوفاكي ماريك هامسيك وحيدا في منطقة المناورة، لكن إذا تلقى هيغواين المساعدة التي يتمناها من مانولو غابياديني لورنزو إنسيني وخوسيه كاييحون، فربما يتمكن نابولي من تحقيق إنجاز طال انتظاره علما بانه وقع في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا ليخيا وارسو ومتيولاند وكلوب بروج.
مارسيليا
يمر العريق مارسيليا بحالة تخبط نتيجة الإستقالة المبكرة للمدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، وهو يمني النفس في الوصول سريعا للتناغم المطلوب بين لاعبيه تحت لواء المدرب الإسباني الجديد ميشيل.
وحل مارسيليا وصيفا لبطل الدوري الأوروبي موسمي 1998/1999 و2003/2004، ويأمل جمهوره أن يكسر الفريق الحاجز النهائي بنهاية الموسم الحالي والتتويج بطلا.
مشكلة مرسيليا أنه استغنى عن مجموعة كبيرة من لاعبيه في فترة الإنتقالات الصيفية وعلى رأسهم هداف الفريق بيير أندري جينياك، ويتولى لاعب الوسط المهاجم رومان أليساندريني مهمة تشكيل الخطورة على مرمى الخصوم دون وجود رأس حربة من العيار الثقيل، لكن خط الوسط يمنج أليساندريني حرية التقدم نحو الأمام حيث يقوده باقتدار المخضرم لاسنا ديارا وأبو ديابي والبرازيلي القادم من ريال مدريد على سبيل الإعارة لوكاس سيلفا.
ووقع مارسيليا في مجموعة سهلة نسبيا إلى جانب سلوفان ليبيريتش وغرونينغن وبراغا، وإذا استقر المدرب ميشيل على تشكيلة يمكنها إحداث الفارق في المناسبات الكبرى، فإن بامكان الفريق أن يحلم بمنصة التتويج.
لاتسيو
نجح لاتسيو في الاحتفاظ بأبرز نجومه خلال فترة الإنتقالات الصيفية، وصار بامكانه التأمل بتحقيق إنجاز قاري هذا الموسم مع المدرب المحنك سيلفيو بيولي.
اللاعبون الذين نتحدث عنهم هم قائد الفريق ورمانة ميزانه الأرجنتيني لوكاس بيليا، ولاعب الوسط المهاجم، البرازيلي فيليبي أندرسون، وزميله المتألق على الأطراف أنتونيو كاندريفا.
هؤلاء اللاعبين سيشكلون مركز الثقل في هجمات لاتسيو وسيزودون الألماني ميروسلاف كلوزه والإيطالي المعار من ميلان أليساندرو ماتري، بالكرات السانحة للتسجيل أمام المرمى، ويبقى على بيولي التركيز على استقرار أداء دفاعه بقيادة الهولندي ستيفان دي فري.
فنربخشة
يتطلع فنربخشة التركي لتكرار إنجازه في موسم 2013/2014 عندما وصل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي، ويحق له الطموح بأكثر من ذلك في ظل وجود لاعبين من الطراز العالمي هذا الموسم.
مهمة فنربخشة في الدور الأول شائكة ولكنها ليس مستحيلة، ويعلم المدرب البرتغالي فيتور بيريرا أن فريقه مليء بالخبرة التي تمكنه اجتياز كافة العقبات.
اشترى الفريق التركي خدمات المهاجم الهولندي الدولي روبن فان بيرسي والجناح البرتغالي لويس ناني من مانشستر يونايتد، وهو يتمتع بخط وسط قوي يقوده برتغالي آخر سبق له الفوز بلقب دوري الأبطال سمه راؤول ميريليس، ويحمي مرمى الفريق قائده العملاق فولكان ديميريل الذي يقف أمامه مدافعان صلبان هما البرتغالي برونو ألفيس وسيمون كاير.
ليفربول
يتفاءل جمهور ليفربول بقدرة فريقه على إحراز لقب الدوري الاوروبي هذا الموسم بعدما أنفق ببذخ على تعزيز صفوفه، لكن أداءه غير المستقر على الصعيد المحلي يبعث على القلق.
إنه الموسم الاول للفريق الفائز بلقب الدوري الأوروبي 3 مرات بعد رحيل قائد ستيفن جيرارد إلى الولايات المتحدة، ويعرف المدرب برندان رودجرز أن مرحلة انتقالية تنتظر الفريق خصوصا وأن لاعبين عدة لم يعتادوا بعد على أجواء الملاعب الإنجليزية.
دفاع الفريق مصدر قلقه الأول في ظل استمرار الأداء المتذبذب للمدافع الكرواتي ديان لوفرين، أما وسطه فيحتوي على قدرات فذة بوجود البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي يأمل بقدرة مواطنه الجديد روبرتو فيرمينو على الانسجام سريعا بعد بداية بطيئة ومخيبة، وهو الأمر الذي يأمله أيضا قلب الهجوم البلجيكي كريستيان بنتيكي القادم للفريق من أستون فيلا.
بروسيا دورتموند
إذا ما ألقينا نظرة على الإنتصارات التسعة المتتالية التي حققها في كافة المسابقات منذ بداية الموسم الحالي، نجد ان بوروسيا دورتموند هو المرشح الأبرز لنيل لقب المسابقة حتى وإن انتقلت إليها فرق قوية من دوري الأبطال بنهاية دور المجموعات.
لم يتأثر بطل دوري الأبطال العام 1997 برحيل مدربه اللامع يورجن كلوب بنهاية الموسم الحالي، وربما يحقق المدرب الجديد توماس توخيل نجاحا أكبر من سلفه حيث يتصدر الفريق الأصفر منافسات الدوري الألماني بعدما حقق أفضل انطلاقة في تاريخ المسابقة.
تتميز صفوف الفريق بوفرة الخياراة الهجومية، لكنه يعتمد بشكل كبير على قلب هجومه الغابوني السريع بيير-إيميريك أوباميانج الذي يتلقى الإسناد المثال مع لاعب الوسط الأرمنيمي هنريك مخيتاريان والجناح الدولي المصاب حاليا ماركو ريوس وصانع الألعاب الياباني شينجي كاجاوا، لكن الدفاع لا يقل قوة تحت قيادة ماتس هوملز.