رئيس التحرير
خالد مهران

"النبأ" تكشف أساليب الأسد لتغيير الطبيعة السكانية لسوريا وتحويلها للمذهب الشيعي

مسجد السيدة زينب
مسجد السيدة زينب بدمشق

لم يتصور أي مواطن سوري ، ما حدث لبلاده من تمزيق خلال الحرب الأهليه، والتي تشير الكثير من الوقائق لتدخل أطراف إقليمية فيها سواء سنيه من الخليج من جهه، أو شيعية من إيران من جهه أخري، والتي حولت الثورة السورية لتأخذ حرب ذات منحي طائفي بين السنه والشيعة،ولكن ما يدق نافوس الخطر هو المحاولات التي بدأت ترسم علي أرض الواقع لتقسيم التركيبه السكانية بالبلاد لسنه وشيعة، مما ستكشفه السطور القادمة.

قالت بسمة طلب عضوة إتحاد ثوار سلمية ،وعضوة تنسيقيات الثورة السورية، أن النظام اصدر قرار بمنع بيع اي عقار إلا بموافقة الامن السياسي، مؤكدة أن هذا القرار سيستغل لناحية التغيير الديموغرافي، بعني انا ممنوعة من بيع منزلي إلا لشخص يرضى عنه الامن السياسي

وأكدت بسمة في تصريحات خاصة لـ"النبأ" أن هذه التغيرات أصبحت تحدث اكثر شيء بدمشق، ولكن القانون مطبق طبعا لعموم سوريا، حيث يقوم النظام ببيع ممتلكات المعارضين الهاربين من من بطشه لاتباعة و للإيرانيبن و لعناصر حزب الله المدينه خاصة في المناطق القريبة من السيدة زينب، المزار الشيعي معروف.

ونفت بسمه أن تكون تلك المحاولات للتغيير أثرت إلا بالمناطق التي هي تحت سيطرة النظام، مشيرة إلي أن هذه الطبيعة لا تنطبق علي الريف السوري فعلي سبيل المثال ريف سلمية مقسوم إلى ثلاثة اقسام، قسم مع النصرة وهو الريف الغربي الجنوبي للمدينة وقسم مع داعش وهو الريف الشرقي للمدينة وقسم مع النظام وهي سلميةو القرى القريبة منها.

وقال سامر الكاريكي الكاتب والصحفي السوري المعارض أنه قد بدأت المحاولات الأولى في عهد حافظ الأسد عبر جمعية أقامها أخيه الأصغر جميل الاسد اسمها جمعية المرتضى وكانت تهدف لتشييع العلويين فشلت هذه المحاولة بسبب البعد المذهبي الكبير بين العلويين والشيعة فالعلويين يعتبرون على هو الرب

وأوضح الكاريكي في تصريحات خاصة لـ"النبأ" أنه في عهد بشار ونتيجة ضعفه وغبائه لعب الإيرانيون لعبة أخرى هي إحلال العنصر الشيعي غير السوري مكان السوريين وذلك بسياسة تشبه السياسة التي اتبعها اليهود في فلسطين أي عن طريق شراء العقارات في بعض المناطق.

وبين الكاريكي أنه من أهمها قرية السيدة زينب التي تشبه السيدة زينب التي عندكم بمصر فقامت السفارة الإيرانية بترميم المقام ليصبح مقام كبير تم دفع مليارات الدولارات لشراء العقارات حول المقام وتحولت قرية السيدة زينب من قرية سنية بامتياز لقرية شيعية يقطنها شيعة العراق ولبنان.

وأكد الكاريكي أنه جرت محاولة أخرى في قرية داريا حيث يوجد مقام لا أحد يعرف لمن على ذمة أهل داريا هو لأحد الأولياء الصالحين فجاءت السفارة الإيرانية وادعت انه مقام السيدة سكينة بنت علي وحاول الإيرانيين فعل ما فعلوه في قرية السيدة زينب ولكن الثورة السورية العظيمة أوقفت هذا المخطط .

وأضاف الكاريكي أنه الآن هناك حركة شراء عقارات رهيبة يقوم بها رجال إيران من شيعة دمشق الذي لا يتجاوز عددهم في كل سوريا 3%، حيث أن الشيعة غير العلويين لايشكلون أكثر من 2-3% من سكان سوريا اما العلويين فبشكلون نسبة 10-12%، والمناطق العلوية في الساحل وقسم من ريف حمص وقسم من ريف حماة وبكل الأحوال حتى بما يسمى المناطق العلوية هم ليسوا أغلبية فيها.

واشار الكاريكي إلي أنه خلال حكم حافظ الأسد كانت الهجرة من مناطق العلويين لدمشق وحلب وبالتحديد دمشق وتم بناء العديد من المستوطنات العلوية حول دمشق، بكل الأحوال لا يوجد شيء يسمى علونة لأن المذهب العلوي مغلق لا يتم قبول الغير هناك حركة تشييع برعايبة إيرانية، وهناك تخاذل وعدم اهتمام من الثقل السني الكبير وهو الأزهر.

وقال فراس حاج يحي مسئول حقوق الإنسان بالمكتب القانوني للإئتلاف السوري المعارض ، أن هناك محاولات عسكرية إحداث التغيير السكاني بسوريا، وما فجر المشكلة هو ان ايران نفسها من كانت تفاوض الثوار عن قرية الفوعه دون اي وجود للنظام السوري في المفاوضات بمقابل الزبداني في ريف دمشق.

وبين فراس في تصريحات خاصة لـ"النبأ" أن هذه المفاوضات تجري في تركيا دون اي وجود ولو شكلي للنظام السوري في هذه المفاوضات، حيث طلبت ايران نقل اهل الزبداني في ريف دمشق الى الفوعة في ادلب ونقل اهالي الفوعة ومقاتليها الى الزبداني كعملية تبادل وهذا ضمن المخطط الايراني لتشييع دمشق وريفها والتغيير الديمغرافي الذي تسعى اليه في سوريا.

وأكد فراس  أن المحطط يجري لتحويل الطبيعة السكانية والعرب نائمون لا يرون ولا يريدون ان يسمعوا ،فايران تريد تشييع دمشق كما قام اسرائيل بتهويد القدس عبر شراء العقارات والاراضي في دمشق وريفها باسعار خيالية مع تسهيلات من نظام بشار لهذه العملية ومنحه الجنسية السورية لهم وللمليشيات التي تقاتل بجانبه وعبر رهن مؤسسات ومباني الدولة لصالح ايران مقابل قروض تمنحه اياها للاستمرار في السلطة وحربه ضد الشعب السوري.

وأضاف فراس أن الثوار رافضين لهذا المخطط ويخوضون معارك بريف دمشق والزبداني لكسر هذا المخطط الايراني وافشاله ،وعندما وجد ثوار الزبداني طلب الإيرانيين عن إحداث التغيير السكاني بشكل وقح تم رفض الموضوع من قبل الثوار وعلى اثر ذلك انهارت المفاوضات.