رئيس التحرير
خالد مهران

سما المصري في حوارها لـ"النبأ": "أنا سيئة السمعة".. حد عنده دليل؟


نقلا عن العدد الأسبوعى

فتحت الفنانة سما المصري قلبها لـ"النبأ" في حوار خاص حول تجربة ترشحها للانتخابات البرلمانية، واستبعادها بحكم من المحكمة الإدارية العليا، وهو الاستبعاد الذي فسرته في تصريحات سابقة لها بأنها لا تفهم أسبابه رغم أنها مواطنة مصرية ولها حق الترشح، وعن الصراعات التي واجهتها، ومعارضيها ومؤيديها.

وحول أهم الإجراءات التي تتخدها في سبيل خدمة أبناء دائرتها سواء كانت داخل البرلمان أو حتى بعد عدم نجاحها في تحقيق ذلك، هذا وتعد سما المصري أكثر المرشحين المثيرين للجدل ولا سيما بسبب أعمالها الفنية الجريئة، وإلى تفاصيل الحوار:

لماذا رشحت نفسك للبرلمان؟

تجربة جديدة أردت أن أخوضها، خاصة أنني قمت بزيارة عادية لأهالى منطقة الجمالية، ووجدت العديد من المشاكل التى يعانى منها البعض، خاصة النساء؛ فقررت أن أقوم بمساعدتهم؛ لهذا رشحت نفسي وأتمنى أن أحقق لهم السبل البسيطة والأساسية لحياة كريمة.

ماذا كانت تفاصيل برنامجك الانتخابي؟

في الحقيقة لم يكن لدي برنامج انتخابي محدد ولا أؤمن بفكرة البرنامج الانتخابي المكتوب، فكثير من المرشحين قدموا برامج انتخابية رائعة لكن تلك البرامج لم تتعد حدود الورقة لتى سطرت بها ولم ينفذ أي شيء منها على ارض الواقع.

ما الذي يؤهلك للفوز على الرغم من عدم امتلاكك برنامجا انتخابيا؟

نعم أنا لا امتلك برنامجا انتخابيا وهذه ليست مشكلة إطلاقا، فأنا أعلم بالمشاكل التى يعاني منها أهل الجمالية، وأستطيع بجهودى الذاتية معالجة بعضها، فهو فعل خير أولا واخيرًا، وسواء حصلت على المقعد أم لا فسأقدم ما أستطيع من المساعدات لأهالى منطقتى، فبرنامجى الانتخابي يعتمد على مناقشة مشاكل أهل منطقتى ومن ثم الوصول لحلول تتناسب مع المشاكل.

وما أخطر المشكلات التي يعانيها أهالي الجمالية برأيك؟

عندما قمت بزيارة أهالى الجمالية وجدت العديد من النساء يقمن بإعالة أسرهن، ففكرت فى مساعدتهن عن طريق إقامة مشروعات صغيرة لهن فى المنازل، كما وجدت العديد من السيدات اللاتى توفى أزواجهن، ويتزوجن عرفيا للمرة الثانية حتى لا يتم حرمانهم من المعاش، فقررت أن أقضي على ظاهرة الزواج العرفي لا لشيء ولكن لأن اولادهن من الزوج الثاني "الزواج العرفي" يكونوا ضحايا فى كثير من الأحيان، بسبب صعوبة نسبهم للزوج.

أما بالنسبة للرجال فقد لاحظت انتشار البطالة، وأقوم حاليًا بعقد اتفاق مع جمعية للمستثمرين لتوفير فرص عمل لهم، فهناك بعض المصانع التي تستقبل الأولاد في سن الإعدادى، وتقوم بتعليمهم مهنة، وذلك عقب دفع رسوم بسيطة جدًا سأسددها على نفقتي الشخصية، وبهذا أقضي على ظاهرة البطالة وأطفال الشوارع، وبالنسبة لتوفير وحدات سكنية للشباب فسأعمل على توفيرها، والمطالبة بها فور دخولى المجلس.

كما أننى تفاجأت بعدم وجود صرف صحي فى منطقة الزرايب، هذا فضلا عن انتشار المساكن داخل القبور ولابد من توفير سكن يتناسب مع آدميتهم.

ما تعليقك على خروج توفيق عكاشة من الانتخابات، وما حقيقة الخلاف بينكما؟

لقد حزنت على عدم قبول أوراقه، لكنه بصدد تقديم طعن، وأتمنى قبوله، فهو إعلامى له جمهوره ولا حقيقة لخلافي معه نهائيًا.

ما طبيعة خلافك مع مرتضى منصور؟

الخلاف بيني وبين مرتضى هو اختلاف في وجهات النظر فقط، ولا حقيقة لأى شيء آخر، وقد قام مرتضى برفع قضية وكان أمامي خياران، أن أعتذر له أو أدخل السجن ستة أشهر، ففضلت الاعتذار، ولا أرى في الاعتذار أى شيء مهين.

وماذا عن خلافك مع المحامي سمير صبري؟

منذ عام 2007 وحتى الآن وسمير صبري يجاهد لرجوع "نجلا" صاحبة الكليب الفاضح إلى مصر ويعترض على كليباتي التي أُعادى بها الإخوان، نعم اعترف أننى أخطأت بكليب "أحمد الشبشب ضاع"، وعلى الفور قمت بمنع عرض الكليب على قناة فلول، ولكن لا أعلم سبب تقديم شكوى ضدي من قبل سمير صبري، وكوني قلت مرة "نجيب محفوظ حصل على الدكتوراه فى الأدب وأنا حصلت عليها فى قلة الأدب" على سبيل المزاح، فهذا سبب غير كافي للطعن فى ورق انتخابي، فهذا كلام ليس مكتوب ولا اثبات عليه ولو أنا قليلة الأدب أنا حرة فى حد عنده اثبات، وقد قدمت فى سمير صبري مذكرة فى نقابة المحامين وسوف يتعرض لجلسة تأديبية يوم 5-11، بسبب ادعائه أننى سيئة السُمعة، ولا دليل على كلامه.

بعد أن فشلت فى دخول البرلمان، هل ستعودي للفن؟

أوقفت نشاطي الفني فترة مؤقتة لمعرفة مصيري الانتخابي، و سأعود للفن من جديد، لكني لن أعود للكليبات السابقة، وكنت افكر فى عمل أغنية لمحافظ الإسكندرية، لمعرفة سبب تواجد زوجته معه دومًا، أنا لا أرفض وجودها، لكن أريدها أن تشارك بشيء إيجابي أو عمل خيري كسوزان مبارك، والأعمال الخيرية لا تحتاج لمنصب رسمي.

هل قدمت براءة ذمتك المالية، وكم ستتكلف دعاية حملتك الانتخابية؟

نعم قدمت براءة الذمة المالية، وحتى الآن لم أحدد تكلفة حملة الدعاية الانتخابية، ولا افكر بدفع أموال للدعاية الانتخابية، ولكني سأستثمر هذه الأموال لعمل شيء مفيد لأهل دائرتي الكرام، حتى وإن فشلت فى دخول البرلمان سأكون قد أنفقت الأموال فى أشياء تفيد المواطنين، ليس على بنرات ليس لها أي فائدة، فأنا أود أن أجعل كل من حولي يشعر بالسعادة، ولم يتم بدء الدعاية الانتخابية حتى الآن، وفى انتظار إعلان البدء يوم 29 أكتوبر.

ما تعليقك على حملة "لا لسما المصري"؟

لا أعلم لماذا أتعرض لهذا الهجوم اللاذع من قبل البعض، فقد طالبت بحقي الدستوري فقط، ولم أطالب بشيء آخر، وأخوض الانتخابات عن أهل دائرتي الجمالية، ولم أكن أعلم أن هذه الدائرة هي مسقط رأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعندما علمت انتابني فخر كونى مرشحة عن تلك الدائرة، فأنا أحب الرئيس كثيرًا، وأتمنى له التوفيق مستقبلاً، فهو فخر لكل المصريين، وكما يوجد لي معارضون، هناك أيضا من يقف بجواري ويؤيدني من أهالي دائرتي وغيرها.